سلايد 1سياسة وعلاقات دولية
مبادرة برلمانية جديدة تتصدى للمناورات الجزائرية المعادية للمصالح المغربية
كشف محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وجود مبادرة برلمانية مغربية بمجلسي النواب والمستشارين تهدف إلى مراسلة الفرق البرلمانية في الجزائر، مشيرا إلى أن فحواها مرتبط بعدم اكتراث المغرب بالتهديدات والمزايدات التي تأتي من الجارة الشرقية للمملكة.
وخلال الدورة السادسة العادية للجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، التي انعقدت الأحد بطريقة “نصف حضورية” بسبب الإجراءات الاحترازية، قال بنبعد الله: “علينا أن نحافظ على هدوئنا، وأن نظل مادين الأيادي للسلم والاستقرار وفتح آفاق جديدة لاتحاد مغاربي يحظى بالمكانة التي يستحقها إقليميا”.
جاء ذلك في وقت يقود فيه البرلمان الجزائري حملة مسعورة ضد مصالح المغرب للدفع بالإدارة الأمريكية إلى التراجع عن قرار الاعتراف بمغربية الصحراء، حيث راسل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسقاط القرار الذي وصف بـ”التاريخي” و”غير المسبوق”.
وراسل نواب غرفتي المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة الجزائريين رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن لتهنئته على منصبه الجديد، ودعوته إلى “مراجعة المرسوم الذي وقعه الرئيس السابق دونالد ترامب الخاص بالصحراء” والقاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، و”ضرورة العمل على ترسيخ حق الشعوب في تقرير مصيرها”.
الأمين العام لـ”حزب الكتاب” أكد أن “قضية الوحدة الترابية شهدت تطورات إيجابية بفضل المُبادرات الحكيمة للملك محمد السادس، والمُدَعَّمَة بثبات شعبنا على صيانة وحدته الترابية”، معتبرا أن “أهم التطورات تجلت في الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، باعتباره منعطفا هاما جدا، له ما بعده بالنسبة لقضيتنا الأولى، بالنظر إلى دور ومكانة الولايات المتحدة على الصعيد العالمي وعلى مستوى مجلس الأمن”.
ويأتي الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، حسب بنعبد الله، “في سياقٍ يتعاظم فيه الوعي الدولي بعدالة قضيتنا الوطنية، والمخاطر والتهديدات الإقليمية والدولية التي تشكلها الطروحات الانفصالية، وتزايد عدد البلدان الداعمة لموقف بلادنا، وأيضاً المقاربة البناءة التي بات يعتمدها الاتحاد الإفريقي حيال هذا النزاع المفتعل كثمرة طبيعية لاستعادة بلادنا مكانَتَهَا ضمن بيتها الإفريقي، بالإضافة إلى تأكيدات مقررات الأمم المتحدة على معايير الحل السياسي المتوافِقة تماما مع مُبادرة الحكم الذاتي، وعلى مسؤولية الجزائر كطرفٍ مُباشر في النزاع المُصطنع”.
المصدر: هسبريس