سياسة وعلاقات دولية
موظفو الوقاية المدنية يتبرعون بالدم لإنقاذ حياة المرضى والمصابين
في إطار تخليد اليوم الوطني للتبرع بالدم، نظّمت المديرية العامة للوقاية المدنية حملة للتبرع بالدم، صباح اليوم الخميس، في مقرها المركزي بمدينة الرباط، وفي باقي وحداتها الجهوية والإقليمية، بشراكة مع المركز الوطني لتحاقن الدم.
تنظيم المديرية العامة للوقاية المدنية حملةَ التبرع بالدم جاء، وفق تصريح أدلى به لهسبريس عز الدين بورحيوي، رئيس قسم الصحة والإسعافات الطبية بالمديرية العامة للوقاية المدنية، تخليدا لليوم الوطني للتبرع بالدم، ولأن عملية التبرع بهذه المادة الحيوية عمل إنساني ينخرط فيه جميع موظفي الوقاية المدنية.
وأوضح المسؤول ذاته أنّ مساهمة موظفي الوقاية المدنية في التبرع بالدم دافعه إحساسهم بالواجب لإنقاذ المصابين، خاصة في حوادث السير، مبرزا أن ثمة حاجة متزايدة إلى الدم ومشتقاته؛ وهو ما يدعو إلى تكثيف عمليات التبرع من أجل الحفاظ على التوازن بين الطلب والعرض.
ويقتضي التوازن بين العرض والطلب في مادة الدم تبرع نسبة 1 في المائة، على الأقل، من المواطنين بدمهم بشكل دوري، وفق منظمة الصحة العالمية؛ غير أنّ نسبة التبرع بالدم في المغرب لا تتعدى 0.95 في المائة.
ويرجع عدد من المغاربة سبب عدم تبرعهم بالدم إما إلى التخوف من تأثير التبرع على صحتهم أو رفضهم لعملية إعادة “بيع” الدم الذي يتبرعون به للمحتاجين إليه في المستشفيات.
في هذا الإطار، أوضحت مسؤولة بالمركز الوطني لتحاقن الدم أنّ الثمن الذي يدفعه المرضى راجع إلى كوْن الدم قبل أن يصل إلى المريض يمرّ من مراحل عديدة، حيث يجري فحصه في خمسة مختبرات، علاوة على المصاريف التي تكلفها عملية التخزين، مضيفة “الدم ما عندوش ثمن”.
وبخصوص المخاوف التي يبديها بعض المواطنين من أن يؤثر التبرع بالدم على صحتهم، قالت المسؤولة بالمركز الوطني لتحاقن الدم: “ليست هناك أي مخاطر؛ لأنّ التبرع لا يتم إلا بعد إخضاع المتبرع لعدد من الفحوصات”، مبرزة أن عملية التبرع تتم في شروط صحية تامة.
وتتراوح كمية الدم التي يتم استخلاصها من المتبرع ما بين 450 إلى 500 مللتر، أي ما يعادل 7 إلى 8 في المائة من الكتلة الدموية الموجودة في الجسم، ويتم تجزئ الدم إلى ثلاثة عناصر، هي: مركّز الكريات الحمراء، الذي يساعد على علاج فقر الدم والنزيف الدموي، ومركز الصفائح، ويُستعمل لإيقاف النزيف الدموي، والبلاسما، وهو العنصر الدموي الذي يحتوي على البروتينات الضرورية.
خالد مشرع، أحد عناصر الوقاية المدنية الذين تبرعوا بدمهم، دعا المغاربة، خاصة الشباب، إلى الانخراط في عملية التبرع، قائلا: “أقول للشباب عليكم أن تتبرعوا بالدم، لخدمة أنفسكم أولا، فيوما ما سيحتاجه أحد أقاربكم، أو أي مواطن آخر، وستنالون أجر إنقاذ حياته”.
وبالموازاة مع حملة التبرع بالدم، نظمت المديرية العامة للوقاية المدنية معرضا عرضت فيه مختلف الأجهزة التي يستعملها عناصر الوقاية المدنية في عملهم اليومي، من شاحنات وأدوات إطفاء الحريق وأجهزة الإغاثة وكذا أجهزة الفحص الإشعاعي للوقاية من المخاطر الكيماوية وغيرها من المعدات.
هسبريس