يستعد المغرب لإنجاز الإحصاء العام للسكان والسكنى سنة 2024 باعتماد نظام معلومات جغرافي جديد، بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وسيكون الإحصاء العام المقبل هو السابع في تاريخ المغرب بعد إحصاءات سنوات 1960، 1971، 1982، 1994، و2004، إضافة إلى إحصاء سنة 2014 الذي كشف أن عدد سكان المملكة يناهز 33.8 ملايين نسمة.
ومن أجل الاستعداد للإحصاء المقبل، أطلقت المندوبية السامية للتخطيط مع صندوق الأمم المتحدة للسكان طلب عروض لإنجاز نظام معلومات جغرافي جديد، في إطار نهج حديث لتصميم الخرائط التي سيتعمد عليها الإحصاء.
ويندرج هذا التوجه في إطار جهود تحديث أنشطة المندوبية في ما يخص إنجاز الإحصاءات وتعزيز إدماج تقنيات المعلومات والاتصالات الجديدة في مختلف مراحل تنفيذ هذه العملية. وفي هذا الإطار سيتم تحديث قاعدة البيانات الجغرافية لمناطق الإحصاء التي تغطي كامل التراب الوطني.
وللقيام بهذه المهمة فإن النهج المقترح هو اعتماد تقنيات رسم الخرائط الحديثة المدمجة في نظام المعلومات الجغرافي المحمول، إذ تتيح إمكانية تحيين عدد كبير من المعلومات انطلاقاً من الميدان وتخزينها مباشرة في خوادم. كما من شأن النظام الخاص بجمع المعلومات أن يحسن جودة المعطيات الجغرافية ويثريها.
ويتطلب تنفيذ هذا المشروع مهارات وخبرات تقنية في مجال الجيوماتكس والمعلوميات، ضرورية في ما يهم قاعدة بيانات الخرائط وحلول نظام المعلومات الجغرافية ومعدات الأجهزة ودقة صور الأقمار الصناعية والهندسة المعلوماتية المناسبة وتطوير التطبيقات.
ويتيح الإحصاء العام تحديد أعداد السكان القانونيين في المملكة على الصعيد الوطني وحسب وسطي الإقامة، كما يتم تحديد معدل النمو الديمغرافي مقارنة بآخر إحصاء؛ ناهيك عن المعطيات والخصائص الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للسكان.
المصدر: هسبريس