سلايد 1سياسة وعلاقات دولية

“معركة القاسم الانتخابي” توصل عزلة “البيجيدي” إلى نهاية الولاية الحكومية

في وقت دعا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، إلى التعبئة والتواصل مع الهيئات الحزبية وبيان مواقف الحزب من القاسم الانتخابي والعمل على التواصل بشأنها مع الرأي العام، أعلنت مصادر من داخل الأغلبية أن التنسيق مع “حزب المصباح” انتهى.

وكشف أكثر من مصدر، أن المواقف التي وصفوها بـ”المتشددة” لـ”إخوان العثماني” في ما يخص القاسم الانتخابي، والاتهامات التي كالوها للأغلبية والمعارضة، “دليل على غياب التوافق لدى حزب العدالة والتنمية، وهو ما من شأنه إنهاء التنسيق الذي نص عليه ميثاق الرباعي الذي يقود الحكومة”.

وينص ميثاق الأغلبية على عقد اجتماعات هيئة رئاسة الأغلبية بصفة دورية مرة كل شهرين، وبصفة استثنائية كلما دعت الحاجة إلى ذلك، بطلب من أحد مكونات التحالف، بالإضافة إلى إمكانية تشكيل لجان مختصة من ممثلي الأحزاب المشكلة للأغلبية لدراسة وإبداء الرأي في بعض القضايا التي تعرضها عليها الهيئة، وهو الأمر الذي لم يتم القيام به منذ التوقيع على الميثاق في فبراير 2018، باستثناء اجتماعات في مناسبات نادرة.

وفي هذا الصدد قال قيادي في حزب في الأغلبية إنه “لا يمكن تصور تنسيق مع حزب يشتم الجميع، بما يشمل الأحزاب التي يشترك معها الحكومة”، موضحا أن “العدالة والتنمية أطلق العنان لحملة انتخابية سابقة لأوانها، هدفها أن يمثل دور الضحية على المغاربة”.

ويواصل حزب العدالة والتنمية فرض عزلة على نفسه إلى نهاية الولاية، وسط إجماع حزبي مغربي حول تعديل القاسم الانتخابي، ليتم اعتماد قاسم جديد على أساس المسجلين عوض عدد الأصوات الصحيحة المعبر عنها، إذ ظهر “المصباح” وحيدا رافضا المقترح الذي تقدمت به الأحزاب ورفضته وزارة الداخلية.

ويواجه الإجماع الحزبي المغربي تنظيم “إخوان العثماني” الرافض لأي تغيير في القاسم الانتخابي، والذي اتهم جهة غير الأحزاب بأنها تسعى إلى التحكم في العملية الانتخابية؛ لكون التنظيمات السياسية لم تتضمن مذكراتها المرفوعة إلى الداخلية التعديل المذكور.

المصدر: هسبريس

إغلاق