الصحة والطبسلايد 1شؤون دينية
مفاوضات جارية تسبق إرسال روسيا شحنات لقاح “سبوتنيك V” إلى المغرب
اتفق وزير الصحة، خالد آيت الطالب، مع الجانب الروسي، على التعاون بين الطرفين بخصوص شراء اللقاح الروسي “سبوتنيك V”.
وكانت اللجنة العلمية الاستشارية الخاصة بفيروس “كورونا” وافقت على اعتماد المغرب لقاحي “سبوتنيك V” الروسي، “وجونسون أند جونسون” الأمريكي الذي يستعمل في حقنة واحدة فقط عوض حقنتين.
وأكدت وزارة الصناعة والتجارة الروسية في بيان لها أن إعلان قرار تسجيل “سبوتنيك V” بإجراءات ترخيص الاستخدام الطارئ جاء على لسان وزير الصحة خالد آيت الطالب، خلال مفاوضات جرت أمس الثلاثاء مع قادة الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة، بحضور سفير موسكو لدى المغرب فاليريان شوفاييف.
وأشارت الوزارة الروسية إلى أن الجانبين شرعا في إعداد عقد بشأن “سبوتنيك V” (وهو أول لقاح ضد فيروس كورونا تم تطويره على مستوى العالم).
ويطمح المغرب وروسيا إلى توقيع شراكة طويلة الأمد، تنطلق من استغلال الموقع الجغرافي للمملكة والإمكانيات التي تتوفر عليها لتزويد القارة السمراء باللقاح الروسي، بالتعاون كذلك مع القطاع الخاص.
وأكدت السفارة الروسية بالمغرب أن المفاوضات بين الرباط وموسكو مازالت جارية بخصوص عملية التسويق، مشيرة إلى أن “الجانب الروسي أكد استعداده لتزويد المغرب بجرعات التطعيم وأكد الجانب المغربي استعداده لقبولها”.
وأوضحت السفارة الروسية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “جميع التفاصيل الأخرى المتعلقة بكمية الجرعات التي يطلبها الجانب المغربي مازالت قيد المناقشة الآن”.
وكانت مصادر متطابقة ذكرت أن المغرب يعتزم طلب مليون جرعة في الشحنة الأولى من لقاح “سبوتنيك V”، فيما أكدت مصادر من اللجنة العلمية للتلقيح أن الكميات التي ستحصل عليها المملكة في الأيام المقبلة من لقاحي “سينوفارم” الصيني و”أسترازينيكا” البريطاني هي التي ستحدد عدد الجرعات التي تحتاجها من “سبوتنيك V” و”جونسون أند جونسون” الأمريكي.
ويأتي اعتماد المغرب هذين اللقاحين في إطار مقاربة استباقية بعدما رفضت الصين رفع حصتها من لقاح “سينوفارم”، إذ التزمت بسياسة “تقطير” الجرعات على الدول الإفريقية، وتوصلت منها المملكة بمليون ونصف مليون حقنة على ثلاث دفعات.
ويواجه معهد الأمصال الهندي المنتج للقاح أسترازينيكا-أكسفورد البريطاني، وهو أكبر مورد للمغرب بـ7 ملايين حقنة، ضغطا عالميا كبيرا هذه الأيام؛ فيما منعت بعض الدول الأوروبية تصدير حقنات من اللقاح ذاته خارج القارة.
المصدر: هسبريس