شرعت المحلات التجارية الكبرى ومراكز التسوق في إطلاق عروضها الترويجية الخاصة بالمنتجات الأكثر استهلاكا خلال شهر رمضان، أملا في رفع معاملاتها التي تأثرت بشكل نسبي منذ بداية تفشي جائحة كورونا.
وأقدمت المراكز التجارية على تخفيض أسعار المستلزمات المنزلية التي تستخدم في تحضير الوجبات الرمضانية، إلى جانب تشكيلة من المنتجات الغذائية، بشكل تدريجي مع اقتراب شهر الصيام.
وقال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إن جائحة كورونا ألحقت أضرارا كبيرة بالقوة الشرائية لفئة عريضة من المواطنين، خاصة أولئك الذين يشتغلون في القطاعات الأكثر تضررا، وهو ما ساهم في تقليص مستوى استهلاكهم مقارنة مع فترة ما قبل الجائحة.
وأضاف الخراطي، أن “الأسر أصبحت تقتني المواد الأساسية بالدرجة الأولى، بعد تقلص مداخيلها اليومية نتيجة لعوامل اقتصادية مرتبطة بالانعكاسات السلبية لفيروس كورونا، وهو ما ظهر بشكل كبير خلال شهر رمضان المنصرم الذي عرف تراجع مستوى استهلاك الأسر للعديد من المنتجات”.
وتابع الفاعل الجمعوي قائلا إن “العروض الترويجية للمراكز التجارية خلال شهر رمضان تهدف إلى استقطاب الزبائن وإقناعهم باقتناء منتجاتها، لكن في ظل استمرار الانعكاسات السلبية لفيروس كورونا، نعتقد أن الأسر المغربية ستعمل على تأمين المواد الحيوية على غرار ما وقع خلال شهر رمضان” من العام الماضي.
وطالب رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك السلطات المختصة بـ”مراقبة هذه العروض الترويجية، والوقوف على مدى مصداقيتها، بعيدا عن تأثير أساليب التسويق المغرية التي يتم اعتمادها من طرف هذه المراكز التجارية على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، من أجل حماية المستهلك”.
المصدر: هسبريس