تراجعت أرباح الشركات المدرجة ببورصة الدار البيضاء بنحو الثلث، بعد أن استقرت في حدود 17.4 مليار درهم سنة 2020، مسجلة انخفاضا بنسبة 35 في المائة مقارنة مع المستوى الذي حققته سنة 2019.
وأوضح المحللون العاملون بمركز “بنك إفريقيا ريسرش” أن الآثار السلبية لتفشي فيروس كورونا منذ شهر مارس من العام الماضي، والمساهمات التي قدمتها الشركات المدرجة في بورصة الدار البيضاء لفائدة صندوق جائحة كورونا، كان لها تأثير كبير على نتائجها المالية المحققة السنة الماضية، وهو ما ساهم في تقليص أرباحها السنوية.
المركز ذاته أكد أن المساهمات التي قدمتها الشركات المدرجة في سوق القيم المغربية بلغت ما يقارب 4.2 مليار درهم، معتبرا أنه لولا هذه المساهمات لتقلصت خسائر هذه المقاولات، وبالتالي كان يمكن لأرباحها أن تتجاوز 21.6 مليارات درهم.
ويؤكد المحللون أنفسهم أن هناك مجموعة من القطاعات الاقتصادية التي تأثرت بشكل سلبي بسبب جائحة “كوفيد 19″، وعلى رأسها قطاعات العقار والأشغال العمومية، إلى جانب القطاع المصرفي وقطاع الطاقة، رابطين تأثر أداء هذه القطاعات الأربعة بتراجع الطلب المسجل سنة 2020.
كما تأثرت معاملات كبريات الشركات المغربية العاملة في قطاع التأمينات، المدرجة في البورصة، بشكل واضح خلال السنة المالية المنصرمة، بسبب الآثار السلبية لتفشي فيروس “كورونا” المستجد.
وفي وقت سجلت الشركات المدرجة في البورصة العاملة قطاعي السيارات والاتصالات نوعا من التحسن، جراء الاستفادة من استقرار الطلب على منتجاتها داخل الأسواق الاستهلاكية، كشفت شركات التأمين المدرجة في سوق الأسهم في الدار البيضاء عن انخفاض رقم معاملاتها السنوي سنة 2020 بمستويات أقل من تلك المسجلة سنة 2019.
المصدر: هسبريس