تعرف الأسواق والمحلات التجارية بمختلف ربوع المملكة خلال المرحلة الحالية حركية كبيرة استعدادا لعيد الفطر، وتشهد بالتالي اكتظاظا كبيرا.
هذه الحركية يصاحبها عدم احترام للتدابير الاحترازية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، وهو ما يجعل المختصين يتخوفون من ارتفاع أرقام الإصابة بالوباء وتسجيل بؤر جديدة، خاصة في ظل محدودية التلقيح وعدم بلوغ المناعة الجماعية.
مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، حذر من خطورة الاكتظاظ الذي قد يسمح بانتشار سريع للفيروس.
وقال الناجي، إن “الأرقام المسجلة هذه الأيام لا تدعو إلى القلق، وهي ناتجة عن اتخاذ جميع التدابير للحد من الحركية المعتادة”.
وربط المختص في علم الفيروسات الحفاظ على أرقام منخفضة، “بالالتزام بالتدابير اللازمة ضد فيروس كورونا”، موصيا بـ”التباعد الجسدي وعدم الاكتظاظ في نقاط البيع”، قائلا إن “الفيروس ينتظر فقط هذه الفرصة، وبالتالي يجب أخذ التدابير اللازمة”.
ودعا الخبير الصحي المجتمع إلى فهم الرسالة والأخذ بها، موردا: “على الجميع أن يعلموا أن الفيروس يمكن أن يؤذي المجتمع وعائلاتهم، وهذه التدابير هي التي تحميهم في انتظار أن تشمل حملة تلقيح جميع الفئات”.
وما تزال مطالب تخفيف التدابير الوقائية والقيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا ترخي بظلالها على الشارع المغربي، خصوصا مع تسجيل بعض التراجع على مستوى المنحنى الوبائي وتوسع رقعة الآمال في العودة إلى بعض من أجواء الحياة الطبيعية.
ويأتي هذا في وقت اكتشفت فيه المملكة أولى حالات الإصابة بالمتحور الهندي لفيروس كورونا، وهو النسخة التي يؤكد الخبراء أنها أكثر انتشارا وشراسة من سابقاتها.
وشدد الناجي على أنه لمواجهة الفيروس، ليس أمام المواطنين سوى المزيد من الحيطة والحذر، داعيا إلى الرفع من وتيرة التلقيح وتعميمه على جميع أفراد المجتمع.
المصدر: هسبريس