أخبارسلايد 1سياسة وعلاقات دولية
بعثة جامعة الدول العربية تثني على “انتخابات 8 شتنبر” وحياد وزارة الداخلية
قالت بعثة جامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات إنها لم تسجل أي تدخل لعناصر الأمن في عمليتي التصويت والفرز، مؤكدة أن معظم مكاتب التصويت التي زارتها افتتحت في الوقت المحدد أي الساعة الثامنة صباحا بحضور ممثلي اللوائح المترشحة.
وقد تمت إجراءات عملية الافتتاح وفقا لما نص عليه القانون والتعليمات التي أصدرتها وزارة الداخلية، وكان رئيس مكتب التصويت وأعضاؤه على دراية كاملة بإجراءات عملية الافتتاح.
ولاحظت بعثة جامعة الدول العربية سلامة وتوافر المواد الانتخابية بشكل كافٍ في مكاتب التصويت التي تواجدوا فيها. كما أنه بسبب إجراء الانتخابات خلال جائحة كورونا، تضمنت مكاتب التصويت بعض المواد الوقائية للحد من انتشار الجائحة؛ مثل كمامات ومعقمات وغيرها.
وسجل المصدر ذاته، في بيان تفصيلي، بعد نهاية الانتخابات حضورا كاملا لأعضاء مكاتب التصويت طوال يوم الانتخابات في معظم مكاتب التصويت التي زارتها، وبصفة عامة تشيد البعثة بأداء رؤساء وأعضاء مكاتب التصويت الذي اتسم بالمهنية والحيادية والشفافية.
وأشادت بعثة جامعة الدول العربية بالجهود التي قامت بها جميع الجهات المعنية بالعملية الانتخابية وبالالتزام بالصمت الانتخابي خلال يوم التصويت، حيث لم ترصد البعثة وجود أي مظاهر للدعاية الانتخابية أو للتأثير على الناخبين خارج أو داخل مراكز التصويت التي تواجدت فيها.
وسجلت البعثة ازديادا تدريجيا في الإقبال على مدار اليوم، حيث وصل إلى ما بين المتوسط والكثيف بحسب المناطق التي تواجد فيها مراقبو البعثة، حيث كان الإقبال أكثر نسبيا في المناطق القروية عن المناطق الحضرية.
بالإضافة إلى ذلك، لاحظت البعثة ضعف مشاركة الشباب في العملية الانتخابية، وقد يرجع ذلك إلى أسباب متعددة تحتاج إلى الدراسة والمعالجة في الأيام المقبلة تعزيزا لمشاركة الشباب في الاستحقاقات الانتخابية المستقبلية؛ وذلك دعما للمسيرة الديمقراطية المغربية.
وفيما يخص المرأة، رصدت البعثة مشاركة ملموسة للمرأة المغربية في العملية الانتخابية، حيث كان لها حضور ملحوظ كناخبة في الإقبال على المشاركة في عملية التصويت، وكرئيسة أو عضوة في مكتب التصويت، وكممثلة للوائح المترشحة.
كما لاحظت البعثة ضمان المعزل لسرية عملية التصويت بشكل كافٍ في المكاتب التي زارتها، حيث استطاع الناخبون الإدلاء بأصواتهم في سرية تامة، مع حضور ملحوظ لممثلي اللوائح المترشحة في مكاتب التصويت التي زارتها؛ إلا أنها لاحظت أن تواجد الملاحظين، أكانوا محليين أو دوليين، كان ضعيفا.
وأغلقت مكاتب التصويت التي زارتها بعثة جامعة الدول العربية في الساعة السابعة مساء وفقا لما هو محدد في القانون، كما تم السماح للناخبين الموجودين داخل المركز بالتصويت.
وأوردت البعثة وجود دراية كافية لدى أعضاء المكاتب بإجراءات العد والفرز، إلا أن هذه العملية استغرقت وقتا أطول من العادة نتيجة لتخصيص صندوقين اثنين؛ أحدهما للانتخابات التشريعية، والثاني للانتخابات الجماعية والجهوية.
وتابعت بعثة جامعة الدول العربية الدور الهام الذي اضطلعت به وزارة الداخلية في ظل العديد من التحديات التي واجهتها خلال كافة مراحل العملية الانتخابية وعلى رأسها جائحة كورونا ودمج استحقاقين انتخابيين.
إلا أن وزارة الداخلية تمكنت من تخطي ومعالجة العديد من المشاكل والصعوبات التي صاحبت العملية الانتخابية، مستعينة بالخبرات الكبيرة التي اكتسبتها خلال إشرافها على العديد من الاستحقاقات الانتخابية التي جرت في المملكة المغربية على مدار السنوات الماضية.
ورصدت البعثة الدور الحيوي الذي لعبته وسائل الإعلام المغربية المختلفة خلال مختلف مراحل العملية الانتخابية، حيث قامت بعمل التغطية الإعلامية ليوم التصويت، وكانت متواجدة في عدد كبير من مراكز التصويت بداية من ساعات الصباح الأولى من يوم التصويت وحتى الانتهاء من عملية العد والفرز.
وفي هذا الإطار، فقد جرت الانتخابات المغربية وفقا لما نص عليه الإطار القانوني للعملية الانتخابية والمعايير والالتزامات الدولية، وأتاحت للناخب المغربي أداء واجبه الانتخابي بكل حرية.
وتؤكد البعثة أن المخالفات والتجاوزات التي حدثت خلال مختلف مراحل العملية الانتخابية لن يكون لها تأثير جوهري على نتائجها النهائية. وبناء عليه، تعرب بعثة جامعة الدول العربية لملاحظة الانتخابات المغربية عن ارتياحها للإعداد والتنظيم الجيد لعملية التصويت ولأجواء الهدوء والنظام التي جرت فيها الانتخابات.
المصدر: هسبريس