جغرافيا

الجزائر: الخارجية تستفسر السفارات عن “شنغن”

تتقصى الخارجية الجزائرية أسباب التأخير في منح الممثليات الأوروبية التأشيرة للجزائريين، وإن كان سبب الإجراء هو ضخامة عدد الطلبات أم لا. وقد وجهت الخارجية الجزائرية، حسب مصدر عليم، استفسارات لسفارات دول أوروبية، موضوعها سبب التأخر الكبير المسجل في معالجة طلبات فيزا شينغن والرد عليها. وقال المصدر إن الخارجية الجزائرية طلبت معرفة تفاصيل حول أزمة تأشيرات دخول الدول الأوروبية.

وقال دبلوماسي جزائري، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الخارجية الجزائرية طلبت معرفة تفاصيل ما بات يعرف بتأخر صدور تأشيرات دخول دول الاتحاد الأوروبي من سفارات دول أوروبية. وأشار مصدرنا إلى أن هذا التأخير المسجل “يخل بشكل أو بآخر بالالتزامات المبرمة بين الجزائر ودول أوروبية حول التأشيرات”، وأن الخارجية الجزائرية تلقت شكاوى عديدة بعضها يعود لأكثر من 6 أشهر حول موضوع تأجيل البتّ في طلبات دخول بلدان الاتحاد الأوروبي، وبعضها أشار إلى تأجيل منح مواعيد طلبات فيزا شينغن.

كما أفاد المصدر ذاته بأن وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل راسل سفارات دول فرنسا وإسبانيا حول موضوع تأخير مواعيد طلبات فيزا شينغن إلى غاية عام 2018، مشيرا إلى أن الخارجية الجزائرية هددت، في وقت سابق، باللجوء لاتخاذ إجراءات مماثلة أي وقف منح مواعيد للحصول على فيزا لرعايا دول أوروبية طيلة الأشهر المتبقية من العام 2017 عملا بمبدأ المعاملة بالمثل.

تابعونا على ” غوغل +  “

واستفيد أيضا بأن الخارجية الجزائرية طلبت توضيحات حول هذا الموضوع الذي من شأنه عرقلة السير العادي للعلاقات والتبادل التجاري والسياحة بين الجزائر وبلدان أوروبا، كما أفاد المصدر ذاته بأن المبرر الأولي الذي تقدمه سفارات دول فرنسا وإسبانيا وهي السفارات التي تتلقى العدد الأكبر من طلبات دخول دول الاتحاد الأوروبي هو العدد الكبير من الطلبات، في وقت تم إرساء إجراءات أمن مشددة من قبل دول الاتحاد الأوروبي بعد الاعتداءات الإرهابية في كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبلجيكا.

وسبق أن لوحت الخارجية الجزائرية، حسب دبلوماسي جزائري، بوقف منح تأشيرات الدخول لرعايا الدول الأوروبية التي أجلت مواعيد معالجة ملفات طلبات تأشيرة دخول دول الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد جانفي 2018، عملا بمبدأ المعاملة بالمثل الذي عرفت به الدبلوماسية الجزائرية. وقبل اللجوء إلى خيار تأجيل منح تأشيرات دخول المواطنين الأوروبيين للجزائر إلى ما بعد جانفي 2018، تنتظر الخارجية الجزائرية تقييم الموقف حسب دبلوماسي جزائري.

إغلاق