أخبار

المغرب أول متسلح بصواريخ “هيمارس” الأمريكية في إفريقيا.

وافقت زارة الخارجية الأمريكية على تزويد القوات المسلحة المغربية بأنظمة الصواريخ المدفعية عالية الحركة (HIMARS) والمعدات ذات الصلة، بتكلفة تقدر بـ (524.2 ) مليون دولار .

وحسب مصادر فأن المغرب ستكون بهذه الصفقة أول دولة في القارة الإفريقية تتوفر على أنظمة هذه الصواريخ المدفعية عالية الحركة ، والتي لا تمنحها الولايات المتحدة الأمريكية إلا وفق شروط خاصة.

وقال الخبير المغربي في الشؤون العسكرية ” عبد الرحمان مكاوي ” في هذا الصدد، إن “هذه الصواريخ ستدخل إفريقيا والمنطقة لأول مرة، فحتى مصر التي تتوفر على أقوى جيش على الصعيد الإفريقي لا تتوفر لديها “.

وأوضح مكاوي،أن “هذه الصواريخ من الأسلحة المهمة والاستراتيجية التي لا تبيعها أمريكا إلا بشروط وموافقات سياسية متعددة من قبل الكونغرس، وخاصة لجنة الدفاع ولجنة الاستخبارات العسكرية، كما يشترط الحصول على الضوء الأخضر من قبل وزارة الخارجية الأمريكية”.

وأكد الخبير العسكري المغربي أن منح أمريكا هذه السلاح للمغرب، والموافقة بسرعة على هذه الصفقة، يبرز متانة العلاقات بين البلدين ، مبينا أن من ميزات هذه الصواريخ، أنها “سلاح فتاك نظرا لكونه سريع الحركة يتوفر على رادار خاص به، ويصل مداه من 80 كيلومترا إلى 300 كيلومتر”، مؤكدا أنها تعتبر من الأسلحة الهجومية التي أثبتت جدارتها خلال الحرب الأوكرانية الروسية.

وقال مكاوي إن “تشكيلة دفاعات القوات البرية المغربية كانت في حاجة إلى هذا من النوع من الصواريخ”، موضحا أن اقتناء المغرب له في الوقت الراهن هو “لأسباب دفاعية وردعية ليس إلا”.

وطلبت الحكومة المغربية شراء ( 18) قاذفة صواريخ ( M142 ) عالية الحركة (HIMARS). و40 وحدة من أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش (M57 -ATACMS) و ( 36 ) من أنظمة صاروخ الإطلاق المتعددة الموجهة (M31A2 -GMLRS) أحادية و ( 36 M30A2 ) موجهة، و ( 40 M28A2 ) منخفضة التكلفة وحافظة صواريخ (LCRRPR)؛ وأجهزة راديو ذات قدرة ( SINCGARS ) مماثلة.

كما طلبت القوات المسلحة المغربية ( 35 ) أنظمة لاسلكية طويلة المدى للمركبات مزودة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، و ( 24 ر) اديو فردي، ونظام مركبات طويل المدى مع نظام تحديد المواقع العالمي.

وبحسب مصادر ستدعم عملية البيع المقترحة السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن حليف رئيسي من خارج الناتو، ما زال يمثل قوة مهمة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في إفريقيا.

المصدر : وكالة الأنباء الليبية

إغلاق