سياسة وعلاقات دولية

اجتماعات مكوكية للدبلوماسية المغربية تهدف إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة

يواصل المغرب وضع مستجدات القضية الفلسطينية والبحث عن حل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في مقدمة جهود ديبلوماسيته، وذلك عبر الحضور في اجتماعات دولية وإقليمية مكوكية في باريس والسعودية.

 

ففي باريس، دعا فؤاد يازوغ، السفير المدير العام بوزارة الخارجية المغربية، إلى “وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة”. وفي السعودية، يمثل عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، رفقة ناصر بوريطة، وزير الخارجية، العاهل المغربي في 3 اجتماعات، اثنان منها يتعلقان بشكل مستعجل وطارئ بالأوضاع في فلسطين.

 

وتأتي الجهود المغربية في ظل قلق عالمي متزايد من استمرار الحرب التي تهدد حياة الملايين من المدنيين، من بينهم الأطفال والمرضى والمصابين في المستشفيات.

 

وسبق أن فشل مجلس الأمن في كبح تل أبيب عن خططها في مواصلة الحرب على غزة، فيما تشكل الاجتماعات الدولية التي يشارك فيها المغرب والوساطات المطروحة على الطاولة من قبل القوى العالمية، الأمل المتبقي لإنهاء إحدى أكبر الأزمات الإنسانية وفق الأمم المتحدة.

 

في هذا الصدد، يرى لحسن أقرطيط، خبير في العلاقات الدولية، أن “تحركات المملكة المغربية ستساهم بشكل كبير في وقف ماكينة الحرب على غزة”.

 

وأضاف أقرطيط، في تصريح لهسبريس، أن “المملكة انطلاقا من ثقلها وموقعها في المنطقة العربية ونفوذها القوي، ستلعب دورا كبيرا في دفع تل أبيب إلى إعلان وقف إطلاق النار، وترتيب الأوراق من قبل جميع الأطراف حتى تتحرك عجلة المفاوضات من جديد”.

 

واعتبر المتحدث ذاته أن “المملكة المغربية معنية بشكل كبير بملفات السلم في المنطقة بكاملها، من خلال دفاعها المستمر عن حقوق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية”.

 

“حاليا، تبقى أولويات الرباط هي وقف إطلاق النار، وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية لإغاثة المدنيين، التي بدورها تعاني من الحصار واستمرار القصف الإسرائيلي، ما ينعكس بالسلب أيضا على نسب وصول المساعدات العاجلة”، يقول الخبير في العلاقات الدولية.

 

وشدد أقرطيط على أن “هاته التحركات التي ما تزال مستمرة منذ بداية الحرب، تبين مدى قلق المملكة المغربية الكبير من هذا الوضع الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي يهدد المنطقة، وخاصة الدول المجاورة بشكل مباشر”.

 

من جانبه سجل، محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ علم السياسة بجامعة القاضي عياض، أن “موقف المملكة المغرية ثابت فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، عبر الدفاع المستمر عن حقوق الشعب الفلسطيني”.

 

وصرح الدكالي لهسبريس بأن “هذا الموقف واضح، باعتباره نابعا من المملكة ملكا وحكومة وشعبا، ترافقه دعوة مستمرة إلى التسوية العادلة بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة”.

 

وقال إن “الديبلوماسية المغربية منذ اندلاع الحرب امتازت بحنكة عالية، بالإضافة إلى استحضار قوي للواقعية السياسية، وهو ما يتجسد في التحركات المستمرة من أجل وقف إطلاق النار في غزة”.

 

وزاد أن “المغرب هدفه وقف العنف ضد المدنيين، وذلك بتنسيق مع التطلعات العالمية في هذا الصدد، التي تعارض هذا الوضع غير المقبول إنسانيا”.

 

وشدد أستاذ علم السياسة بجامعة القاضي عياض على أن “المملكة المغربية مهيأة بشكل كامل من أجل إنجاح الجهود العالمية لوقف هاته الأزمة الإنسانية”.

المصدر: هسبريس المغربي

إغلاق