سياسة وعلاقات دولية

هذه تفاصيل تدخل إدارة الدفاع الوطني في تدبير تداعيات زلزال الحوز المدمر

أعلن عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، خلال استعراض حصيلة منجزات السنة المالية 2023 أمام أعضاء لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، بمناسبة عرض ومناقشة الميزانية الفرعية لوزارته، حصيلة مساهمة قطاع الدفاع الوطني في تدبير الآثار المترتبة عن زلزال الحوز المدمر الذي ضرب البلاد في 8 شتنبر.

 

وأكد لوديي، في التقرير الذي نشرته لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، حول الميزانيات الفرعية برسم السنة المالية 2024، أن القوات المسلحة الملكية قامت بـ”إمداد المناطق المنكوبة بمجموعة من المعدات والآليات تم رصدها في إطار المساهمة في عمليات الإنقاذ والمساعدة، بالإضافة إلى توفير عدد مهم من الشاحنات بمختلف أصنافها، وكذا وسائل نقل متنوعة”.

 

وأضاف لوديي أنه خلال عمليات الإنقاذ، قدمت القوات المسلحة الملكية وجبات غذائية للساكنة المتضررة من أثر هذا الزلازل، ناهزت 262 ألف وجبة إلى غاية 30 أكتوبر من هذه السنة، كما تم توفير خيام للحضانة والتمدرس لفائدة أطفال وتلاميذ الأسر المتضررة، وسخرت القوات المسلحة الملكية عناصر متخصصة، من خلال تعبئة عدد كبير من العسكريين، وتم وضع رهن إشارة السلطات المحلية 556 خيمة من مختلف الأحجام والطاقات الاستيعابية من أجل إيواء الساكنة المنكوبة، وإقامة قاعات للتمدرس وكذا توفير 500 سرير لإيواء التلاميذ.

 

وأوضح المسؤول الحكومي أن مفتشية الصحة العسكرية عملت على نشر “أربعة مستشفيات ميدانية: الأول بمنطقة أسني بمراكش، والثاني بجماعة مجاط بإقليم شيشاوة، ومستشفيان آخران بكل من جماعة إغرم وتافينغولت بإقليم تارودانت”، مؤكدا أن هذه المستشفيات العسكرية ساهمت في التكفل بالجرحى وتقديم خدمات استشفائية بلغت إلى غاية 23 أكتوبر من السنة الجارية ما يناهز 82 ألف خدمة طبية، شملت استشارات طبية في تخصصات عدة، وكذا تدخلات جراحية وإقامات استشفائية، وفحوصات بالأشعة وفحوصات مختبرية، بالإضافة إلى المساعدة في إخلاء المناطق المنكوبة.

 

وأشار لوديي إلى أن هذه الخدمات الصحية “مازالت تقدم لسكان تلك المناطق”، مبرزا أنه جرى تسخير 405 من الأطر الطبية وشبه الطبية والمساعدين الطبيين و12 فريقا تقنيا للبحث والإنقاذ، كما انخرط الدرك الملكي بشكل “فعال في إدارة الوضع الاستثنائي الذي شهده إقليم الحوز والمناطق المجاورة بفعل الزلزال، إذ عبأ ما يقارب 6.832 عنصرا للقيام من جهة بالمساهمة في أعمال الإغاثة والمساعدة في مجموع المناطق المتضررة، ومن جهة ثانية بالحفاظ على النظام العام وحماية الأشخاص وممتلكاتهم”.

 

كما سخر الدرك الملكي “ثلة من الوسائل المختلفة، بما في ذلك مركبات متحركة، إلى جانب فرق الخيالة وفرق الكلاب المدربة المختصة في البحث تحت الأنقاض”، حسب لوديي، الذي أوضح أن المصالح الجوية التابعة للدرك الملكي عملت على تعبئة “مجموعة من المروحيات والطائرات، حيث أنجزت 178 طلعة جوية، بما مجموعه 217 ساعة طيران، شملت 40 عملية إغاثة و35 مهمة لتوزيع المؤن و15 رحلة لنقل المنقذين و10 رحلات للبحث والإنقاذ”.

 

وزاد لوديي أن هذه المروحيات والطائرات ساهمت في التقاط الصور الجوية في إطار عمليات الاستطلاع، ونقل الصحافيين المغاربة والأجانب إلى المناطق صعبة الولوج، مؤكدا أنه لنفس الغرض قامت القوات الملكية الجوية بتسخير “5 طائرات مخصصة للنقل و10 مروحيات و03 طائرات بدون طيار، قامت بأزيد من 114 ساعة طيران للاستطلاع”، بالإضافة إلى تعبئة وسائل نقل أرضية، من بينها “06 سيارات إسعاف و03 شاحنات، وبلغ عدد العناصر المعبأة 370 عسكريا تابعا لهذه القوات، كما ساهمت في إجلاء 70 جريحا ونقل 582 شخصا”.

إغلاق