سياسة وعلاقات دولية
مباحثات مغربية – فرنسية لتعزيز التعاون الأمني
أجرى المدير العام للأمن الوطني (الأمن العام) ومراقبة التراب الوطني المغربي (مخابرات داخلية)، عبد اللطيف حموشي، الثلاثاء، بالرباط، مباحثات مع المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية، فريديريك فو، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب، شملت مختلف القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك. وذكرت المديرية العامة للأمن الوطني، في بيان بهذا الخصوص، أن الطرفين ناقشا أيضاً خلال هذا الاجتماع الثنائي سبل الدفع بآليات التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات الأمنية، خصوصاً في قضايا الاتجار غير المشروع بالمخدرات، والمؤثرات العقلية، والهجرة غير المشروعة، والتهديد الإرهابي، إضافة إلى مخاطر الجريمة السيبرانية، ومختلف صور الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.
كما ناقش المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني المغربي والمدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية، الممارسات الفضلى لتبادل الخبرات بين الطرفين في المجال الأمني، وآليات تنفيذ العمليات المشتركة المنجزة في إطار التعاون الثنائي، بما في ذلك تأمين الألعاب الأولمبية المقررة في باريس، وذلك على أساس الثقة المتبادلة والاستفادة المشتركة. وأضاف المصدر نفسه أن الطرفين اتفقا في أعقاب هذا الاجتماع على التحضير والإعداد لزيارة مماثلة سيقوم بها حموشي إلى العاصمة الفرنسية باريس في المستقبل القريب، بغرض تقوية مجالات التعاون الأمني الثنائي، وتنويع مستويات وأشكال هذا التعاون بما يخدم مصالح البلدين.
وخلص البيان إلى أن هذا الاجتماع الثنائي مع المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية، يأتي في سياق الاجتماعات الثنائية ومتعددة الأطراف، التي يعقدها حموشي، بغرض توطيد التعاون الأمني والتنسيق البيني مع مختلف الشركاء الإقليميين والدوليين، ومع المنظمات الدولية المعنية بالعمل الشرطي.
ويرى مراقبون أن المباحثات الأمنية المغربية – الفرنسية مؤشر على عودة الدفء إلى العلاقات بين الرباط وباريس، التي عرفت فترة طويلة وغير مسبوقة بروداً ملحوظاً.