أخبارالثقافة والفن

المؤتمر القومي العربي ينعى الراحلة الحبابي

نعى المؤتمر القومي العربي الأكاديمية المغربية فاطمة الجامعي الحبابي، التي انتقلت إلى عفو الله ورحمته بعد مسيرة من العطاء في الحقل الثقافي.

وكانت الراحلة أحد رموز الثقافة والفكر في المغرب، حيث اهتمت بشكل كبير بـ”التعريب ودوره في تدعيم الوحدة العربية ودعم الإنتاج الإبداعي والثقافي في المغرب والوطن العربي”.

وقال منظمو المؤتمر القومي العربي إن “الفقيدة الدكتورة فاطمة الجامعي الحبابي واكبت أعمال المؤتمر القومي العربي منذ عام 2006، وحرصت على حضور دوراته إلى أن حال وضعها الصحي دون ذلك”.

وأضاف المصدر ذاته أن الراحلة الدكتورة فاطمة الجامعي الحبابي هي “زوجة الفيلسوف والروائي والشاعر المغربي محمد عزيز الحبابي الذي كتب باللغتين العربية والفرنسية وترجمت له بعض أعماله، منها كتاب [ابن خلدون معاصراً]، وكان أول رئيس لاتحاد كتّاب المغرب حين تأسيسه باسم اتحاد كتاب المغرب العربي”.

يُذكر أن الراحلة الدكتورة فاطمة الجامعي الحبابي ولدت في 16 مارس 1944، وحصلت على الإجازة في اللغة العربية وآدابها من جامعة محمد الخامس بالرباط، وعلى شهادة الماجستير سنة 1977 من كلية دار العلوم (جامعة القاهرة)، كما نالت دبلوما إعلاميا مختصا في التوثيق الآلي من مدرسة علوم الإعلام بالرباط سنة 1978، وفي سنة 1988 أحرزت على دكتوراه الدولة من جامعة السوربون في فرنسا.

واشتغلت فاطمة الحبابي بالتعليم الثانوي ما بين 1967 و1970، ومارست التدريس بالمدرسة الوطنية للإدارة بالجزائر (1971 – 1974)، وبالمدرسة المحمدية للمهندسين، وبكليتي الآداب بالرباط وفاس، ونالت عضوية مجموعة من الهيئات الثقافية، من بينها مجلس أمناء منتدى الفكر العربي (عمان)، والمجلس العربي للطفولة (القاهرة)، وجمعية الفلسفة بالمغرب، واتحاد كتاب المغرب، والجمعية المغربية المستقبلية…

وترأست فاطمة الحبابي هيئة تحرير مجلتي “دراسات فلسفية وأدبية” و”تكامل أصناف المعرفة”، كما كانت عضوا في هيئة تحرير مجلة “الكتاب المغربي”، وعضوا مراسلا لمجلة “Mots”، وكتبت في عدد من المجلات المغربية مثل “المناهل”، “الكتاب المغربي” و”آفاق”، مثلما كتبت في العديد من المجلات العربية والفرنسية.

وتميزت تجربة الراحلة بتأسيس “ندوة الحبابي” برفقة زوجها، وهي الندوة التي أسست لفضاء للتفاعل الفكري والثقافي، مقره بيتهما بمدينة تمارة قرب الرباط، عام 1968، حيث يعتبر من أول الفضاءات الثقافية الحديثة بالمغرب أسسه الزوجان الراحلان، وجعلا منه فضاء للحوار والثقافة والفكر والأدب والفن، وأيضا للقاءات والندوات والمحاضرات بين رجالات العلم والسياسة والفكر والأدب والفن من المغاربة والعرب والأجانب.

وأصدرت الراحلة فاطمة الجامعي بعض الكتب التي تضم أعمال الندوات التي نظمها هذا البيت ضمن سلسلة “أبحاث وأعلام”، من بينها كُتب حول عبد الله كنون وعبد الهادي بوطالب وأحمد بن شقرون وعبد الكريم غلاب وجامعة القرويين والمسرح المغربي والنضال الوطني والأدب الإفريقي والبيئة والتنمية والعوامل غير الاقتصادية في التنمية.

المصدر : هسبريس

إغلاق