أخبارالثقافة والفن
نجيب يتم ثلاثية نقدية لأعلام التشكيل
رحلة جديدة في أعمال الفنانين التشكيليين المغاربة يخوضها الناقد عبد الحق نجيب، بعد جزأين سابقين صدرا باللغة الفرنسية حول التشكيل النسائي، والحوارات مع أعلام مغاربة في المجال، مثل فريد بلكاهية ومحمد قاسيمي ومليكة أكزناي.
هذا الكتاب الصادر عن “منشورات أوريون” بالفرنسية يقرأ تجارب فنانين من أجيال متعددة، هم: عباس صلادي، فؤاد بلامين، مليكة أكزناي، عيسى إيكن، حكيم غزالي، خديجة الفحلي، عبد الرحمان رحول، عبد اللطيف العسري، نور الدين شاطر، عمر بوركبة، حسن الشاعر، عبد الرحيم إقبي، نور الدين ضيف الله، كريم علوي، عماد منصور، محمد المنصوري الإدريسي، تيباري كنتور، عبد الرحمان وردان، محمد جعماتي، ومحمد أبو الوقار.
الجامعي والكاتب منير السرحاني كتب في تقديم العمل أن للناقد نجيب معرفة ممتازة بالفنانين التشكيليين الذين يتحدث عنهم، لقربه من تجاربهم، ومصادقته جزءا منهم، وتعرفه عبر ثلاثين سنة من العمل النقدي على عوالمهم المتباعدة عن بعضها.
هذا القرب “يمكن كاتب هذه التحليلات من أن يكون أقرب من تطور هذه الأعمال في مراحلها التصويرية، ومعرفة ما أثر فيها”.
ويعتمد الناقد في عمله الجديد هذا، وفق مقدمه “مقاربة تظهر ما يوجد في عمق اللوحة، في تركيبه، دون تقديم تأويلات واسعة الانتشار في المشهد “النقدي” بالمغرب، باعتماد خطاطات مسبقة لقراءة أعمال جميع الفنانين، رمزيا وفي دلالات الألوان”، مما يؤدي إلى “البقاء في سطح العمل، بتحليلات خاطئة وصالحة للكل، ويجعل أنه في الغالب يمكن تغيير الأسماء والتواريخ مع بقاء النصوص هي نفسها ولو تغير الفنان الذي تقاربه”.
وفي الأجزاء الثلاثة من هذا المشروع الذي يسلط الضوء على التجارب التشكيلية المغربية، سجل السرحاني أن عبد الحق نجيب “لا يشبه نقدُه فنانا نقدَه آخرَ، ولا يكرر الكلمات، ولا يعتمد على جملة معادٍ تدويرُها أو ذات استعمال مفتوح”، بل يقدم “قراءات عميقة، تنهل من تاريخ الفنون، والشعر، والفلسفة، وعلم الآثار، وعلم دراسة الإثنيات، وعلم العلامات، والفيلولوجيا، وعلم الإناسة”.
ومن بين الخلاصات التي يدافع عنها كاتب العمل النقدي، حسب تقديم منير السرحاني، أن للعمل الفني حياته الخاصة، وتطوره، وقدرته على الكبر، التي تمنَح عُمقه أوجها جديدة.
المصدر : هسبريس