أخبارالقانون والمحاكم
منظمة التحرير تشيد بالمرافعة المغربية في “محكمة لاهاي” لدعم فلسطين
أشادت منظمة التحرير الفلسطينية بمواقف ومرافعة المملكة المغربية، أمس الجمعة، أمام محكمة العدل الدولية التي أكدت من خلالها الرباط التزامها الثابت بالقضية الفلسطينية وعزمها العمل على مواصلة العمل بكل الوسائل المتاحة من أجل حماية الوضع التاريخي والقانوني والسياسي والروحي لمدينة القدس. كما جددت دعوتها إلى احترام القانون الدولي وإحلال السلام في الشرق الأوسط من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وعبرت منظمة التحرير، التي تتحدث باسم الفلسطينيين وتعتبر ممثلها الشرعي في المفاوضات، عن تقديرها لثبات ووضوح مواقف القيادة المغربية بشأن القضية الفلسطينية وكذا الدعم والمساندة الذي تقدمه الرباط للمقدسيين وجهودها المتواصلة لصيانة مدينة القدس والحفاظ على معالمها الإسلامية.
ودعت المنظمة الفلسطينية في الوقت ذاته الدول المؤمنة بقضية الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها المغرب، إلى التحرك دبلوماسيا من أجل حشد المزيد من الاعترافات بالدولة الفلسطينية.
في هذا الإطار، قال أنيس سويدان، مدير دائرة العلاقات الدولية بمنظمة التحرير الفلسطينية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن “المملكة المغربية، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، ما فتئت تناصر القضية الفلسطينية وتدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل والمنصات الإقليمية والدولية”، موضحا أن “مرافعة المغرب ومواقفه أمام محكمة العدل الدولية ليس بغريبة عن المملكة وقيادتها التي تدعم الحق الفلسطيني بشتى السبل والوسائل”.
وأضاف المسؤول الفلسطيني ذاته أن “الفلسطينيين يقدرون هذه المواقف المغربية التي تنسجم مع مواقف عشرات الدول التي تناصر قضيتنا وتؤمن بها ورافعت عنها عن طريق ممثليها أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي”، مشددا على أن “الملك محمد السادس، وبترؤسه للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، كان دائما موقفه صريحا وواضحا في دعم القدس ورفض مسح هويتها الدينية والعمل على جعلها دائما مدينة الديانات السماوية، وجعل الجزء الشرقي منها الذي احتلته إسرائيل في حرب يونيو من عام 1967 عاصمة مستقبلية للدولة الفلسطينية “.
ولفت مدير دائرة العلاقات الدولية بمنظمة التحرير الفلسطينية إلى أن “المواقف المغربية ظلت ثابتة بدعم الرباط لصمود المقدسيين على أراضيهم والحفاظ على المقدسات الإسلامية وترميمها بشكل دائم عن طريق وكالة بيت مال القدس، حيث إن هذا الدعم يعزز من ارتباط سكان القدس والفلسطينيين عموما بأرضهم، ونحن نكن كل الاحترام والتقدير لهذه المواقف”.
وتفاعلا مع سؤال لهسبريس حول سبل دعم القضية الفلسطينية في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة ورفض تل أبيب الانصياع لدعوات وقف إطلاق النار بحماية من واشنطن التي أجهضت مؤخرا مشروع قرار في مجلس الأمن في هذا الصدد، قال سويدان إن “مجلس الأمن والكثير من المنظمات الدولية أصبحت عاجزة بسبب الدعم الأمريكي الواضح والفاضح لإسرائيل في عدوانها على غزة إضافة إلى تحكم واشنطن في قرارات هذه المنظمات والهيئات”.
ولفت المتحدث ذاته إلى أن “المطلوب اليوم هو تكاثف جميع الدول من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية لتقوية وضعها التفاوضي مع الاحتلال وفرض القرارات الأممية ذات الصلة بقضيتنا العادلة على الحكومة الإسرائيلية، خاصة أن الرأي العام الدولي اليوم أصبح مؤيدا أكثر من أي وقت مضى لإقامة دولتنا على حدود عام 1967 لتشكل وحدة جغرافية واحدة تضم كلا من الضفة الغربية وقطاع غزة إضافة إلى القدس الشرقية كعاصمة للدولة”، مشددا على أن “تحقيق هذا الأمر يتطلب بدروه جهودا دبلوماسية كبيرة من جميع الدول، بما فيها المملكة المغربية الشقيقة، بغية انتزاع اعترافا بالدولة الفلسطينية من الدول التي لم تعترف بها بعد”.
المصدر : هسبريس