ثقافة وادب وفنونسلايد 1

التوقف يثير استنكار فنانين وسط مطالب باستئناف الحياة الثقافية

منذ انطلاق الحجر الصحي في مارس الماضي، عرفت الأنشطة الفنية والثقافية توقفا شبه تام مع إغلاق لجميع أماكن استقبال الفنانين ومزاولة مختلف الفنون بداية من المسارح وصولا إلى قاعات السينما.

ومع استئناف الأنشطة شيئا فشيئا منذ رفع الحجر الصحي، لم تعرف الأنشطة الفنية أي تغيير ملحوظ وبقيت أماكن إقامة العروض مغلقة، وهو ما أثار استنكار العاملين في القطاع.

وفي هذا الإطار، قال نسيم حداد، فنان مغربي باحث في التراث الشعبي: “لا بد من استئناف عمل القطاع الفني بشكل عام”، لأنه “يعتبر قطاعا حيويا، ولأن أسرا عديدة تعيش من الفن”، معتبرا أن “الأكثر أهمية هو ارتباط هذا المجال بقطاعات أخرى، كسلسلة تجر بعضها البعض”

وتابع حداد قائلا: “المشكل الموجود بالنسبة لي هو كون الفن والثقافة في المغرب ليست لهما قيمة، فالقطاع لا يتم الحديث عنه وغير مدرج في توجهات الوزارة المعنية”.

وأردف: “صحيح أن هناك وباء ولا يجب تعريض الناس للخطر، لكن طريقة التعامل مع الموضوع هي التي تفرق”، موردا أن “الفن هو غذاء للروح إضافة إلى كونه مصدر رزق للناس”.

عبير العابد، مغنية مغربية، قالت من جانبها: “مادام أنه تم استئناف عدد من الأنشطة، فلا بد أيضا من استئناف الأنشطة الفنية”، مضيفة ضمن تصريح لهسبريس: “صحيح أنه من الصعب تحديد الجمهور حينما يكون هناك عرض فني، لكن بما أن الأمر مفروض فيجب القيام به”.

وترى العابد أنه “من الأفضل أن يتم السماح بعروض بعدد محدود من الجمهور عوض أن يتم منعها على الإطلاق، ومن الأفضل أن يجني الفنانون فقط نصف المبالغ التي كانوا يحصلونها سابقا عوض لا شيء”.

وشدد عبد الصمد مفتاح الخير، ممثل مغربي، من جهته على ضرورة إعادة افتتاح قاعات المسرح والسينما، موردا أن “شروط السلامة والإجراءات التي يتم فرضها في مجالات أخرى يمكن الأخذ بها أيضا في المسرح والسينما”.

وأكد مفتاح الخير، في تصريح لهسبريس، على ضرورة استئناف العمل في المجال الفني في أقرب وقت، قائلا إن “المسرح ربما أكثر أمانا من أماكن أخرى مثل الأسواق وغيرها”، منبها إلى ما يوفره المجال الفني من “توازن نفسي”.

المصدر: هسبريس

إغلاق