أخبارالثقافة والفن
باسو يجرب “الكالة” في فكاهة سياسية
يسجل الكوميدي المغربي محمد باسو عودة جديدة إلى عالم الكوميديا السياسية التي تألق من خلالها في السنوات الماضية، وذلك بسلسلة جديدة اختار طرحها عبر قناته الرسمية بموقع تحميل الفيديوهات “يوتيوب” تزامنا مع الموسم الرمضاني الجاري، ليدخل بها المنافسة مع الإنتاجات المعروضة في الفترة نفسها.
وقال باسو، في تصريح لهسبريس، إن فكرة السلسلة الجديدة “سي الكالة” تنبني على شخصية موجودة في المجتمع المغربي بكثرة، هي ذلك الشخص الذي يلجأ إليه المرء من أجل قضاء أغراضه الإدارية خاصة، وما إلى ذلك من وساطات مع المجتمع وعلاقات، معززا بذلك واقع ظاهرة “باك صاحبي”.
وأضاف باسو أن “هذه الشخصية لإنسان يمر بكل شيء ويقضي غرض الجميع، لذلك فالكل يحتاج لمثله من أجل الوصول وتحقيق مبتغاه في المجتمع والحياة بصفة عامة”.
وتابع بأن التفاعل الذي حظي به من الجمهور المغربي “كان جميلا جدا ومفاجئا” بالنسبة إليه، مشيرا إلى أنه تراوده دائما تساؤلات حول نهاية زمن الفكاهة السياسية، وأن هذا النوع الفني لم يعد لديه جمهور لأنه صعب والناس ملوا منه، لكن مع عرض أولى حلقات سلسلة “سي الكالة”، تفاجأ بأن محبي وجمهور هذا النوع من الفكاهة السوداء التي تنطلق من كل ما هو سياسي ومن الواقع المعاش لدى المواطن المغربي، مازالوا تواقين إليه، وهو الأمر الذي خلف تفاعلا إيجابيا يجعله يستمر.
واستطاعت أول حلقة من سلسلة الكوميدي باسو الجديدة أن تشد انتباه الجمهور المغربي؛ فرغم عرضها عبر منصة “يوتيوب” فقط، إلا أنها تمكنت من تحقيق نسبة مشاهدة عالية جدا بلغت أزيد من 300 ألف في أقل من 24 ساعة، ونالت إشادة واسعة على غرار أعماله السابقة.
وعالج الكوميدي المغربي على مدار7 دقائق من “سي الكالة” مجموعة من القضايا الاجتماعية المغربية في قالب فكاهي هزلي، منها ظاهرة الاتجار بالشواهد الجامعية، واحتكار المناصب بين العائلات، والفساد الإداري.
المصدر : هسبريس