من جديد، أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة “الكارني”، التي تشجع على تسديد ديون مواطنين لدى البقال، في ظل أزمة اقتصادية خانقة ألقت بظلالها على مختلف شرائح المجتمع.
وتروم الحملة الذهاب عند البقال وطلب دفتر الديون (الكارني) ودفع جزء منها أو كلها حسب قدرة كل شخص، ثم التأكد من شطب الدين، قبل أن يتحدى عشرة أشخاص من أجل المشاركة.
ومعروف في المغرب أن لدى البقال “كارني” يدون فيه ديون الناس، بعضهم تتراكم عليهم الديون ولا يجدون سبيلا لتسديدها.
وفي هذا الإطار، قال حمزة الترباوي الذي أطلق الحملة على مدار سنتين: “تعود نسخة هذه السنة بكثير من التفاؤل. في العام الماضي، تفاعل عدد هائل من الناس، من الإعلاميين والمؤثرين والنشطاء والمواطنين، الذين عبروا عن كرم واضح، وهو كرم معروف جدا على المغاربة، لمسناه في كل مناسبة يحتاج فيها الناس المساعدة”.
وأضاف الترباوي ضمن تصريح لهسبريس: “سوف تسير الحملة الحالية على نهج حملة العام الماضي، سوف نسعى للوصول إلى أكبر عدد من الناس الذين سوف يتحدون أعدادا أخرى من أجل المشاركة أيضاً”.
وأوضح المتحدث أهمية التعامل مع هذا العمل الإنساني كـ”لعبة” أو “تحد”، قائلا: “هي لعبة ممتعة في شهر كريم، ومع اجتماع المتعة والكرم يتحقق التأثير الإيجابي الذي نأمله، وهو دفع أكبر عدد من الديون عن الناس المحتاجين”.
وأردف قائلا: “إذا كان أي شخص يحتاج تحفيزاً للانضمام إلى الحملة، نود تذكيره بالشعور التالي: تخيل أن شخصا قد أثقلته الديون إلى درجة أنه لم يعد قادرا على زيارة بقاله القريب، ثم يذهب إليه بخجل لطلب سلعة جديدة وهو لم يدفع المبالغ القديمة، ويتفاجأ بأن غريباً قد دفع دينه ولم يعد عليه شيء بعدما كانت مدينا”.
وذكر حمزة أن الحملة خلال رمضان الماضي عرفت مشاركة واسعة، معربا عن أمله أن يكون عدد المشاركين هذه السنة أكبر.
المصدر : هسبريس