كشفت معطيات جديدة عن استقرار في أسعار الخضر والفواكه في سوق الجملة بالدار البيضاء، مع زيادة طفيفة في أسعار الطماطم، الأكثر استهلاكا خلال شهر رمضان، إذ تراوحت الأسعار الدلالية، التي تختلف حسب جودة هذا المنتج، بين 3.50 دراهم و5.80 للكيلوغرام.
وأظهرت قائمة أثمان البيع بالجملة، الصادرة عن الدار البيضاء للخدمات، شركة التنمية المحلية المفوض لها تدبير سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، تراوح سعر كيلوغرام الجزر بين 1.50 درهم و2.20 للكيلوغرام، فيما استقرت سعر البصل بين 3.50 دراهم و5 للكيلوغرام، وكذا البطاطس بين 1.50 درهم و2.20 للكيلوغرام.
وإلى جانب الخضر الرئيسية، الأكثر استهلاكا، سجلت أسعار “الشفلور” أو القرنبيط استقرارا بين 1.20 درهم للكيلوغرام و2.50، والملفوف الأبيض أو الكرومب بين درهم ودرهمين للكيلوغرام. أما القرع الأخضر أو الكوسة فتأرجح سعر بيعها، حسب الجودة، بين 3 دراهم و4.50 للكيلوغرام، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الخيار، فيما تراوح سعر كيلوغرام الباذنجان بين 1.50 درهم و3.
وتعليقا على المستوى الحالي للأسعار أكد رشيد غالي، أستاذ الاقتصاد التطبيقي بمعهد الهندسة المالية والتطبيقية في الدار البيضاء، أن “أثمان بيع الخضر والفواكه بالجملة والتقسيط تظل مستقرة بالنظر إلى الظرفية الحالية، إذ يمثل شهر رمضان ذروة الطلب مقارنة مع باقي فترات السنة”، موضحا أن “جهود الحكومة الخاصة بدعم الأسعار ومراقبة تزود الأسواق أثمرت في النهاية عن نتائج ملموسة”.
ونبه غالي إلى استفادة العرض في السوق من توقف عمليات التصدير إلى الخارج، خصوصا نحو الأسواق الإفريقية، بعلاقة مع رفع الجانب الموريتاني تعريفته الجمركية في مواجهة الصادرات المغربية، مشددا على أن “هذا المعطى لا يجب أن يقلل من جهود الحكومة في دعم الأسعار، إذ استخلصت الدروس من الأزمة السابقة، التي همت اختفاء العديد من المنتجات من الأسواق”، مشيرا إلى “أهمية الاستمرار في تطويل سلاسل القيمة وتنظيمها، ومكافحة نشاط السماسرة في حلقات رابطة بين المنتج والمستهلك النهائي”.
من جهتها، كشفت قائمة الأسعار الجديدة أيضا عن تأرجح سعر الأفوكادو (لافوكا) بين 20 درهما و32 للكيلوغرام، والموز بين 10 دراهم و15 للكيلوغرام، والبرتقال بين 3.50 دراهم و5 للكيلوغرام، بينما ظل سعر الفراولة مستقرا بين 10 دراهم و15 للكيلوغرام، حسب جودة المنتج، والتفاح المحلي بين 6 دراهم و11 للكيلوغرام؛ أما المستورد فتراوح سعره بين 12 درهما و22 للكيلوغرام.
وأكدت اللجنة الوزارية المكلفة بتتبع التموين والأسعار وعمليات المراقبة، في آخر اجتماعاتها، أن الأسواق الوطنية مزودة بشكل وافر وبتنوع كبير بالمواد الغذائية والطاقية في بداية شهر رمضان، وأن العرض يغطي الحاجيات من كل المواد والمنتجات المستهلكة خلال هذا الشهر لعدة أسابيع أو أشهر، حسب نوعية السلع.
يشار إلى أن السلطات كثفت عمليات المراقبة في الأسواق قبل رمضان، خصوصا في ما يتعلق بالأسعار والجودة ومكافحة الممارسات الاحتكارية لبعض السلع، ما ساهم في سلاسة تزويد الأسواق وتدفق المنتجات الأكثر استهلاكا خلال هذه المناسبة الدينية.
المصدر : هسبريس