أخبارالثقافة والفن

بنياز: الكوميديا المغربية لم تصل بعد إلى المبتغى.. وموضة الثنائيات انتهت

يسجل الممثل المغربي القدير الحسين بنياز عودة إلى الساحة الفنية بعد غياب طويل، إذ يطل على جمهوره من فوق خشبة المسرح من خلال عرض جديد يقدمه بمختلف المدن المغربية في إطار جولة فنية تأتي بدعم من وزارة الثقافة والتواصل والشباب.

ويعد الكوميدي بنياز من أوائل صناع الفرجة الفكاهية بالمغرب، عرف بثنائيته مع زميله الفنان أحمد السنوسي الذي اشتهر معه بلقب “باز وبزيز”، وراكم على مدار سنوات طويلة نجاحات عديدة جذبت أنظار الجماهير المغربية وساهمت في شعبيته قبل عصر منصات التواصل الاجتماعي.

وفي الحوار التالي مع جريدة هسبريس الإلكترونية يتحدث الحسين بنياز عن سبب غيابه عن الساحة الفنية، وانفصال الثنائي “باز وبزيز”، ورأيه في مستوى الكوميديا بالمغرب ومواضيع أخرى.

هل تتابع الأعمال الرمضانية المعروضة خلال الموسم الجاري؟.

لا أشاهد السيتكومات وباقي الأعمال لأن الأمر نفسه يتكرر، باستثناء بعض الإنتاجات التي لاحظت تكلم الناس عنها على “فايسبوك”، مثل سلسلة باسو الذي أهنئه عليها لأنها في المستوى، لكن أنصحه بالحديث بطريقة فيها مجهود فني دون الدخول في المباشر، لأنه صادم للفئة التي يتحدث عنها.

ما رأيك في المستوى الذي وصلت إليه الكوميديا في المغرب اليوم مقارنة مع الماضي؟.

الكوميديا في المغرب لم تصل بعد إلى المبتغى الذي نطمح إليه، باستثناء النوع الذي يقدمه باسو. بعض السيتكومات التي رأيت خلال السنوات الماضية فيها الكثير من الحديث والصراخ، وتظهر الرفاهية في الديكورات، لكن هذا ليس هو وطننا، لأن هناك المغرب النافع وغير النافع، ويجب إظهار واقع مجتمعنا، لبعث رسالة ارتياح بأن العمل الفني لا يهمش أي فئة.

ما سبب توقف الثنائي “باز وبزيز” بعد سنوات من العطاء والعمل المشترك؟.

انفصال باز وبزيز جاء بعد اتفاق بيننا، لأنه انتهى وقت الثنائيات، لكن ليس لدينا أي خلاف، ونحن على تواصل مستمر.

لماذا لم نعد نرى الثنائيات بين الفنانين؟.

لأنهم يقلدون فقط، فعندما يرون أنك توقفت عن العمل الثنائي يقومون بالأمر نفسه، لأنهم في البداية يقومون بمثل ما تفعله، إضافة إلى أن هذا الأمر لم يبق موضة اليوم.

ما سبب غيابك عن الساحة الفنية المغربية بعد سلسلة “مرحبا بصحابي”؟.

أنا مغيب عن التلفزيون ولست غائبا، لأن هناك دفتر تحملات يمر عن طريق شركات و”باك صاحبي”. وسلسلة “مرحبا بصحابي” كانت تضم ممثلين أفتخر بهم، مثل مصطفى الزعري، صلاح الدين بنموسى، الراحل المحجوب الراجي، وهم ممثلون مازالوا قادرين على العطاء، وعجبت لأنهم يقفون أمام الكاميرا اليوم وكأنهم شباب في الثلاثينات.

ما رأيك في الجيل الجديد من الممثلين الشباب؟.

الشباب يلزمهم مجهود أكبر، فمثلا أنا قبل أن أنطلق درست المسرح وتخرجت بشهادة ممتازة وذهبت عند الطيب الصديقي فتتلمذت جيدا وراكمت تجربة من أجل الاختصاص.

الطب العام يدرس في مدة معينة، لكن الطب الخاص يلزمه سنوات عديدة لكي يغوص ويتعمق أكثر في مجاله، وهذا الأمر ينطبق على الفكاهة اليوم، فهي تشمل كل شيء، لكن السخرية اختصاص ليس سهلا، والانتقاد تلزمه المعاينة وطريقة للمعالجة وإلا سيجد الإنسان نفسه في التهلكة.

ما جديدك الفني؟.

أنا أستمر حاليا في جولة فنية مع وزارة الثقافة بعرض مسرحي، وأتمنى أن يكون هناك جديد في المستقبل إن شاء الله.

كلمة أخيرة

كفنان أعتز بجمهوري كثيرا وبدونه لا وجود لي.

المصدر : هسبريس

إغلاق