أخبار

العمال المغاربة يرفضون إنهاء العمل بالتأشيرات الخاصة لدخول سبتة ومليلية

أثار قرار السلطات المغربية عدم قبول التأشيرات المحدودة أو قصيرة المدى الصادرة عن السلطات بكل من تطوان والناظور لدخول سبتة ومليلية الكثير من الجدل.

وبحسب ما تداولته الصحافة الإسبانية، فقد بدأ بالفعل تطبيق القرار المغربي القاضي بعدم قبول التأشيرات الإسبانية ذات الصلاحية المحدودة للعاملين عبر الحدود الذين يرغبون في دخول سبتة ومليلية.

يذكر أنه عقب فترة الحجر الصحي إبان فترة كورونا، كانت السلطات بكل من مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين قد رفضتا التأشيرة المحدودة لدخول المدينتين بالنسبة إلى العمال العابرين للحدود المرخص لهم بالعمل داخلهما، في وقت كان يسمح لسكان تطوان والناظور بالدخول دون أي تأشيرة.

وفي هذا الإطار، قال شكيب مروان، الكاتب العام للعمال والعاملات المغاربة القانونيين في سبتة، إن “العمل بهذه التأشيرة لم يكن قبل فترة كورونا، واعتمادها لمدة من الزمن جاء عقب انقضاء فترة الحجر الصحي وإعادة فتح المعابر”.

وأضاف مروان، ضمن تصريح لهسبريس، أنه “كان هناك اتفاق عقب تلك الفترة لتسهيل دخول العمال، كان يقضي بالتعامل بهذه التأشيرة لفترة من الزمن، يبدو أنها انقضت”.

وشدد المتحدث على أنه “لا يمكن فرض تأشيرة على سبتة ومليلية لأنهما أراض مغربية محتلة غير تابعة للاتحاد الأوروبي، ولطالما كان سكان المدن المجاورة لهما يدخلونهما بدون تأشيرة، ولا أي وثيقة إدارية، بموجب وثيقة موقعة من 23 دولة في الاتحاد الأوروبي”.

وطالب مروان بـ”فتح المعابر للساكنة بدون أي تأشيرة، وعودة الأمور كما كانت ولكن بطرق مقننة”، مشددا على أنه “حتى من الناحية السياسية والدبلوماسية ليس من صالح المغرب فرض التأشيرة على سبتة ومليلية”.

وبحسب ما نقلته “أوروبا بريس”، تقوم وزارة الخارجية الإسبانية “بدراسة رفض السلطات المغربية”، وهو ما أكدته مندوبة الحكومة في سبتة، كريستينا بيريز، لأوروبا برس في بداية شهر مارس.

وقالت صحيفة “ال فارو دو سوتا” إنها “خطوة لم تفاجئ الشركات الاستشارية فحسب، بل أيضا الشرطة الوطنية نفسها ودائرة الهجرة التي لم تكن تعلم عنها شيئا”.

وتابعت: “على الجانب الآخر من الحدود، بدأ تطبيق الإجراء دون إعلام أحد بهذه الخطوة. لقد كان المواطنون هم الذين حذروا مما سيأتي من خلال ما عاينوه بأنفسهم، والنتيجة المباشرة هي أنه لا يمكن تعيين موظفين جدد، وهناك عائلات دفعت تكاليف جميع الإجراءات وخسرت المال”.

وبحسب صحيفة “لاراثون” الإسبانية، فإن الإجراء من شأنه أن “يعقد مستقبل العمال عبر الحدود، الذين كان بإمكانهم الوصول إلى سبتة ومليلية بهذا النوع من التأشيرات قصيرة الأجل، الصالحة لمدة 24 ساعة”.

ووفق الصحيفة عينها، يبلغ عدد العمال المغاربة غير المقيمين في سبتة حوالي ألف مهاجر، 70 بالمائة منهم من عمال المنازل، مفيدة بأنه قبل كورونا كان في المدينة أكثر من 2200 امرأة مغربية مسجلة كمساهمِة في الضمان الاجتماعي في هذا النظام، ويقدر العدد الإجمالي للأشخاص الذين يصلون إلى المدينة للعمل بشكل منتظم أو غير منتظم بحوالي 8000 شخص

المصدر :هسبريس

إغلاق