أخبار
الحافلات ترفع الأسعار في عيد الفطر .. و”حماية المستهلك” تقترح الشباك الموحد
تستعد المحطات الطرقية بالمغرب لاستقبال المسافرين الراغبين في قضاء عيد الفطر رفقة عائلاتهم؛ وهي اللحظة الموسمية التي تشهد حركية اقتصادية، مع بروز نقاش حول أسعار التذاكر من جديد.
وعلى الرغم من أن عيد الفطر لا يشهد نسبة كبيرة من المسافرين، على غرار عيد الأضحى؛ فإن المهنيين يؤكدون على أهمية هاته المناسبة في إنعاش الدورة الاقتصادية للمحطات الطرقية، فيما تراقب جمعيات حماية المستهلك عداد التذاكر.
وحسب مصادر مهنية، فإن وزارة النقل واللوجيستيك لم تفرج بعد عن أي تحرك يهم مسألة ضبط الأسعار، سواء عبر التواصل أو توجيه مذكرات للجهات المعنية، مؤكدة أن “الزيادات المرتقبة في أسعار التذاكر تتناسب واستمرار ارتفاع أسعار المحروقات”.
وفي المقابل، تطالب بعض جمعيات حماية المستهلك بإقرار نظام “الشباك الموحد” لمواجهة مشكل ارتفاع الأسعار الموسمي بشكل نهائي، موضحة أن “الحديث عن تضرر المستهلك خلال الأعياد أصبح غير كاف”.
تبريرات الزيادات
قال مصطفى الكيحل، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي المغربي للشغل، إن حلول عيد الفطر “فترة موسمية تنتعش فيها المحطات الطرقية، على الرغم من أن إقبال المسافرين يكون عاديا”.
وأضاف الكيحل لهسبريس أن وسائل النقل ستكون في المتناول بالنسبة للمواطن، مشيرا إلى أن “الأسعار ستكون عادية، والزيادات المرتقبة تتناسب والطلب الذي يتوقع أن يزداد نوعا ما، والإكراهات التي يواجهها القطاع”.
وأورد الأمين العام للاتحاد الديمقراطي المغربي للشغل أن ارتفاع أسعار المحروقات يجعل بلادنا في خانة الاستثناء ويفرض على المهنيين رفع الأسعار لتغطية هاته التكاليف، مشددا على الزيادة المرتقبة لن تكون مكلفة بالنسبة للمسافر.
وبيّن المتحدث ذاته أن “غياب الدعم الحكومي بالنسبة للمهنيين سيجعل المواطنين في كل مناسبة يواجهون هاته الزيادات، على الرغم من وعينا الكامل بأهمية الابتعاد عن المساس بجيوب المواطن”.
ولفت الكيحل إلى أن الزيادات المقررة من قبل المهنيين خلال عيد الفطر ستتناسب وظروف ارتفاع أسعار المحروقات من جهة وجيوب المواطنين من جهة أخرى، مشددا على أن “إشكال التنقل بالنسبة للمواطن في السنوات الأخيرة انتهى”.
وخلص الأمين العام للاتحاد الديمقراطي المغربي للشغل إلى أن “المواطن بدأ يجد البدائل خلال الأعياد؛ منها النقل السري، على الرغم من مخالفته القانون، فهو ينتعش ويشتغل بلا حسيب ولا رقيب”.
الشباك الموحد
قال أحمد بيوض، الرئيس المؤسس لجمعية “مع المستهلكين”، إن ما نقترحه في الوقت الحالي هو “إقرار نظام الشباك الموحد في المحطات الطرقية، كما هو الحال لدى محطات القطار”.
وأضاف بيوض، في تصريح لهسبريس، أن الحديث عن ارتفاع أسعار التذاكر وتضرر المواطنين بشكل موسمي أصبح غير كاف، مشددا على أن “الحل واضح، وهو الشباك الموحد، حتى تبقى الأسعار كما هي بدون أي تغيير أو على الأقل مستقرة”.
وبيّن الرئيس المؤسس لجمعية “مع المستهلكين” أن “المواطن أصبح يرى مشكل ارتفاع أسعار التذاكر في الأعياد من زاوية أخرى، من خلال البحث عن حلول جديدة؛ أبرزها كراء السيارات بشكل جماعي، والسفر إلى المدينة الأم لقضاء العيد، والعودة إلى مقر عمله دون أية مشاكل، وبتكلفة تشابه إلى حد ما أسعار تذاكر الحافلات”.
واستطرد المتحدث عينه بأن “الطلب المرتفع وأزمة المحروقات يدفعان المهنيين إلى رفع الأسعار، والحل واضح ونهائي، من خلال إقرار نظام الشباك الموحد بأسعار ثابتة ومستقرة”.
المصدر : هسبريس