منوعات
نقطة نظام.. خرجة الملياردير عثمان بنجلون
أثارت خرجة الرئيس المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، عثمان بنجلون، والتي هاجم فيها صفقة تفويت «سهام للتأمين» لشركة جنوب إفريقية، صدمة في الأوساط السياسية والمالية.
الرجل المعروف بتوجهه الإفريقي في ممارسته أعماله المالية، قال إنه يرفض هذه الصفقة لأن جنوب إفريقيا تساند جبهة البوليساريو. منطق غريب في مجال الأعمال الذي يفترض في محترفيه الدفاع عن الحرية، والابتعاد عن الحسابات السياسية، كما أنه يصدر في وقت بات تطبيع العلاقات مع جنوب إفريقيا واحدا من الخيارات الاستراتيجية للمغرب.
البزنسمان الذي تذكّر الصفقة بعد عام من إبرامها، اختار الندوة الصحافية لتقديم نتائج مؤسسته البنكية لإطلاق هذا التصريح، ما جعل الكثيرين يعتبرون الخطوة محاولة للتغطية على الوضع المأزوم الذي تمر منه المجموعة، والذي اضطرها إلى الاقتطاع من ميزانية تسييرها بشكل أغضب العاملين فيها.
حتى إذا كان المقصود بالهجوم هو الوزير مولاي حفيظ العلمي، فإن على عثمان بنجلون أن يتذكر أن «مول المليح باع وراح»، وأن خرجته الأخيرة لم تضر سوى بالمستثمر الأجنبي الذي غامر بالمجيء من بيئة معادية.