أخبار

منيب: 4560 من المنتخبين المغاربة أميون .. وفاسدون يدبرون جماعات ترابية

قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة السابقة للحزب الاشتراكي الموحد والنائبة البرلمانية، إن “المجالس المنتخبة في المغرب لا تقوم بالأدوار المنوط بها، كما لم ينجح المنتخبون في أن يشكلوا سلطة حقيقية مضادة للسلطة التقليدية”، مرجعة ذلك إلى كون “4560 من المنتخبين المغاربة أميين، بالإضافة إلى الفاسدين”.

وأضافت منيب في ندوة صحافية لدعم مرشح الحزب الاشتراكي الموحد في الانتخابات الجزئية المقررة يوم الثلاثاء المقبل، احتضنها مقر الحزب بفاس، اليوم الأحد، أن “مسؤولية محاربة الفساد الذي بدأت ملفاته في الظهور بالمغرب غير ملقاة على المناضلين فحسب، بل يشترك فيها كل المواطنين الذين بإمكانهم التمييز بين الصالح والطالح ويلاحظون من يشتريهم كما يشتري البهائم بخمسين ومائتي درهم”.

وأشارت القيادة اليسارية إلى تحريك المتابعات في حق عدد من المنتخبين بالمغرب، وقالت: “نتمنى أن تكون هذه حملة حقيقية لمحاربة الفساد في بلادنا”.

وأشارت المتحدثة إلى أن مدينة فاس “تحولت إلى شبح في غياب مناصب الشغل وإغلاق المصانع وتسريح مئات العمال دون تعويض، واعتماد الزبونية في برامج التشغيل الحكومية، وتولي الفاسدين مسؤولية الجماعات الترابية”، داعية إلى “هزم الفساد الذي تحالف مرة أخرى على فاس”.

وشددت السياسية اليسارية على أن “الحزب الاشتراكي الموحد يوجد دائما في واجهة الحراك الشعبي في المغرب قبل حركة 20 فبراير (…) ماشي باشْ نْتصوْرو ولكن لأنها مسؤوليتنا والمسؤولية أثقل من الجبال”.

وأضافت: “ما أحوجنا إلى مناضلين حقيقيين في هذه الظروف التي يمر منها حتى العالم الذي فيه تنكر للديمقراطية، والجميع يتابع ما يقع في منطقة الشرق الأوسط وأوكرانيا وغيرها من مناطق العالم من أجل اقتسام مواقع النفوذ والعمل على إبقاء هذا العالم الثالث دائما متخلفا وتابعاً وتنهب خيراته باسم الانفتاح الذي هو وسيلة للنهب الممأسس”.

ونبّهت نبيلة منيب إلى أنه “رغم تواجد عدد من المناضلين، سواء داخل الأحزاب أو النقابات التي تحترم نفسها، وعدد من المثقفين المحترمين والشخصيات البارزة في بلادنا، نحن نحارب من الداخل والخارج، حيث سلبت سيادتنا الوطنية وفي ملف استكمال وحدتنا الترابية ومشروعنا لبناء دولة ديمقراطية ودولة الحق والقانون ومشروعنا للنهوض بالمدرسة والجامعة العموميتين”.

وتابعت: “هادْ الناس بْغاوْلينا الخوصصة وتفقير الأستاذ والأستاذة، ونحن نتكلم ما يزال 203 من الأساتذة موقوفين عن العمل، وما زال عدد من وعود الحكومة لم ينفذ منها أي شيء، بينما يتم خلق مدارس بسرعات مختلفة لتخريج نخب خانعة وخاضعة رغم حملها لديبلومات كبيرة، هدفها خلق تكنوقراطيين للعمل في الحكومات في الوقت الذي تهمش فيه الأحزاب السياسية ونضالات الشعب”.

وقالت النائبة البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد: “إننا واعون ونحاول التطور مع تطور الأوضاع لمعرفة من هم الأعداء والتحالف الموجود بين الفساد الدولي والداخلي الذي يتآمر على طموحات هذا الشعب في الانعتاق والتحرر وبناء دولة ديمقراطية”، وفق تعبيرها.

المصدر : هسبريس

إغلاق