جغرافيا
تونس : اندلاع حريقان هائلان بجبل أم الأبواب وجبل فيض القمح بالفحص و السيطرة على 80 بالمائة من الحرائق المشتعلة بجبال برقو
إندلع منتصف ليلة البارحة الثلاثاء حريقان هائلان بجبل أم الأبواب وجبل فيض القمح بمعتمدية الفحص من ولاية زغوان ، أتت فيهما النيران على مساحات شاسعة من الأشجار الغابية وفق ما أكده المدير الجهوي للحماية المدنية بزغوان سالم اليوسفي كما اوضح المدير الجهوي للحماية المدنية ان تغيير سرعة وقوة الرياح ليلا ، نقلت النيران من جبل الكنازير من منطقة برقو (ولاية سليانة ) إلى الجبلين المذكورين مضيفا أن جبهة النيران ممتدة إلى حدود هذه الساعة على طول 5 كلم إنطلاقا من جبل أم الأبواب إلى حدود الطريق الوطنية رقم 4 الرابطة بين الفحص وسليانة .
وأضاف أنه تم إجلاء متساكني 3 قرى متاخمة للحرائق ثم إرجاعهم إلى منازلهم بعد إقامة قواطع للنيران وتأمينهم من مخاطر الحرائق مضيفا أنه تم تسخير كافة معدات التدخل الموضوعة على ذمة اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وبعض الآليات التابعة للخواص لإيقاف تقدم النيران والسيطرة عليها مشيرا انه لا يمكن تحديد المساحة المتضررة من الغابات لصعوبة التضاريس وقوة النيران حسب تقديره.
وذكر والي الجهة أنيس ضيف الله الذي يواكب عمليات الإطفاء لوات أنه تم تسخير حافلتين لنقل المواطنين المهددين بالحرائق ، ومبيت المدرسة الإعدادية بأم الأبواب لإيوائهم عند الإقتضاء مؤكدا أنه سيتم لاحقا تعزيز عمليات الإطفاء بطائرتين لإخماد النيران والحد من إنتشارها.
السيطرة على 80 بالمائة من الحرائق المشتعلة منذ مساء أمس بجبال برقو
أسفرت الجهود المتواصلة منذ ليلة البارحة لإطفاء الحرائق في غابات جبال الكنازيز وسيدي سعيد من معتمدية برقو بولاية سليانة، عن السيطرة على 80 بالمائة من تلك الحرائق رغم توسع المساحات التي التهمتها النيران وكثافة الغابات وصعوبة المسالك كما عاين مراسل وكالة تونس افريقيا للانباء بالجهة ان المجهودات تركزت صباح اليوم الاربعاء على تطويق آخر الجيوب المشتعلة في جبل بالشوك من منطقة سيدي سعيد، وفق ما عاينه مراسل(وات) بالجهة.
كما قامت طائرات تابعة للجيش الوطني صباح اليوم ببعض التدخلات في المناطق المشتعلة لمعاضدة جهود الجيش والحرس الوطنيين والحماية المدنية ومصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية والإدارة الجهوية للتجهيز والإسكان والتهيئة الترابية، إلى جانب وصول تعزيزات للحماية المدنية من القيروانوالقصرين والكاف وبن عروس.
وفي جانب آخر، أفاد مراسل(وات)، أن العائلات الثمانية التي تم إجلاؤها منذ مساء أمس توقيا من مخاطر النيران وإيوائها بالمدرسة الابتدائية بالمنطقة، عادت صباح اليوم إلى منازلها بعد تمكينها من مساعدات عينية تمثلت خاصة في حشايا وملابس وأغطية وحليب أطفال.
وقد تم منذ مساء أمس الثلاثاء تكوين خلية أزمة جهوية لمتابعة الوضع ولاتخاذ الإجراءات اللازمة الى جانب قيام السلط الجهوية والمصالح المختصة بمجهودات قصد توفير الإحاطة الصحية والنفسية لمتساكني المناطق الغابية جراء اتساع الحرائق واقترابها من بعض المساكن.