مصدرون مغاربة يستأنفون توجيه الخضر إلى موريتانيا بعد المراجعة الجمركية

يستعد مصدّرون مغاربة للعودة إلى السوق الموريتانية، بعد سد ضريبي منعهم من ذلك تمت إزالته صباح اليوم الأربعاء فاتح ماي. ومن المرتقب أن تبدأ سلع الخضروات المغربية في شد طريقها نحو الجارة الجنوبية للمملكة، كما كان ذلك معتادا قبل فاتح يناير من العام الجاري.

وحسب مصادر مهنية، فإن السلطات الموريتانية بدأت بالفعل في إزالة الزيادة في الرسوم الجمركية التي أقرتها ضد الخضروات القادمة من المغرب؛ غير أن المصدرين لا يزالون غير قادرين على تصدير منتوجات البصل والبطاطس، التي تبقى إلى حدود اللحظة في خانة المحظورات من الذهاب خارج السوق المغربية.

ووفق المصادر عينها، فإن الشاحنات المغربية توجهت، منذ صباح اليوم الأربعاء، نحو معبر الكركرات لبدء الدخول نحو السوق الموريتانية وأسواق غرب إفريقيا الأخرى.

وقال الشرقي الهاشمي، الكاتب الجهوي للاتحاد العام لمهنيي النقل، إن “المهنيين، من سائقين ومصدرين، تنفسوا الصعداء بعد إزالة الرسوم الإضافية الخيالية من قبل السلطات الموريتانية”.

وأضاف الهاشمي، ضمن تصريح لهسبريس، أن المهنيين المغاربة يحشدون حاليا سلعهم لإدخالها نحو السوق الموريتانية الزيادة؛ غير أن سلع البطاطس والبصل لا تزال محرمة من التصدير”.

وأورد المهني بالنقل الدولي أن “الشاحنات المغربية تترقب العودة بشكل طبيعي إلى عملها نحو موريتانيا، بعد شهور من التردد بسبب السد الضريبي الكبير”.

وشدد المتحدث عينه على أن “المهنيين سيقومون بتحقيق توازن في التصدير بين أوروبا وإفريقيا، حيث من المتوقع أن يكون هناك اكتظاظ في معبر الكركرات بعد رفع الزيادة الجمركية”.

وقبل قليل، انتهى اجتماع للسلطات الجمركية الموريتانية، وفق مصادر مهنية أخرى تحدثت لهسبريس، وأكدت أن “الزيادة المقررة تم رسميا رفعها عن الخضر المغربية”.

وقال محمد الزمراني، رئيس الجمعية المغربية لمصدري مختلف السلع نحو إفريقيا والخارج، إن “قرار اليوم الذي توصلنا به هذا الصباح أفرحنا، ولا يمكننا إلا أن نستبشر خيرا”.

وأضاف الزمراني، في تصريح لهسبريس، أن “صادرات الخضر المغربية ستبدأ طريقها، كما هو معتاد، نحو السوق الموريتانية وغرب إفريقيا”، مستدركا أن “التصدير سيكون حسب الطلب، وأيضا مراعاة لحاجيات السوق الوطنية”.

وكشف المصدّر المغربي أن “الحظر على البطاطس والبصل سيتم الحسم فيه نحو إفريقيا بداية من الأسبوع المقبل، حسب ما وعدتنا به السلطات المغربية”.

واعتبر رئيس الجمعية المغربية لمصدري مختلف السلع نحو إفريقيا والخارج أن “القرار الموريتاني، الصادر اليوم، هو خطوة محمودة؛ لكن المصدرين المغاربة سيذهبون بحذر وباحتياطات استباقية لأي تغير ممكن”.

المصدر : هسبريس