شهدت ولايات وسط البلاد اليوم السبت تنظيم وقفات و تجمعات عديدة نصرة و تضامنا مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وتنديدا بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني.
وفي هذا الصدد احتضنت قاعة حسين شعلان التابعة للمركب الرياضي “مصطفى تشاكر” بالبليدة تجمعا شعبيا حضره أزيد من 3000 شخص من مواطنين و جمعيات و سلطات وعدد من أعضاء الجالية الفلسطينية بالجزائر رافعين شعارات لنصرة فلسطين ظالمة او مظلومة .
وتم خلال هذه التظاهرة التي حملت شعار “البليدة تنتفض لفلسطين” تقديم أناشيد و أغاني وطنية حول نصرة الأقصى كما تدخلت العديد من الشخصيات الحاضرة على غرار الامام و الخطيب الشيخ علي زنادرة و رئيس جمعية “كافل اليتيم” علي شعواطي و رئيس جمعية الجوالة و مكتشفي الاطلس البليدي محمد ميسوم وغيرهم .
وفي ختام هذا التجمع التضامني تلا رئيس بلدية البليدة محمود بن عزوط بيانا جماعيا جدد فيه المساندة الدائمة الجزائرية لهذه القضية العادلة.
وبولاية الجلفة إحتضنت جامعة “زيان عاشور” تجمعا حاشدا للمواطنين من مختلف الشرائح ( ممثلي فعاليات سياسية ومجتمع مدني) و كذلك السلطات المحلية تم فيه رفع الراية الوطنية إلى جانب راية فلسطين للتنديد بالقرار التعسفي الأخير وسط هتافات تساند الشعب الفلسطيني في قضيته.
وتم بالمناسبة إلقاء عدة مداخلات كمداخلة أكاديمية عرج فيها أستاذ من قسم التاريخ على نضال الشعب الفلسطيني منذ بداية اغتصاب الأرض مرورا بمختلف المراحل التي عرفت مساندة الشعوب لهذه القضية على غرار الجزائر التي ساندتها ولا تزال كذلك متمسكة بمواقفها المشرفة – كما تم ذكره.
و بتيبازة نظمت فعاليات المجتمع المدني و الطبقة السياسية المحلية تجمعا شعبيا “ضخما” بالقاعة المتعددة الرياضات للمدينة بمشاركة وفد من دولة فلسطين تتقدمهم حرم سفير فلسطين بالجزائر السيدة منار عيسى لؤي إلى جانب السلطات المحلية على رأسهم الوالي موسى غلاي للتعبير عن الموقف الرسمي للجزائر.
و لم تعرف القاعة المتعددة الرياضات بالمدينة على مر مختلف النشاطات التي احتضنتهم تجمعا بحجم تظاهرة اليوم ما يترجم حساسية و تعلق الشعب الجزائري بالقضية الفلسطينية و حرصهم على الدعم و المساندة المطلقة للأشقاء بالقدس الشريف , حسب الأصداء التي استقتها وأج في عين المكان.
و حضرت الأناشيد الثورية الفلسطينية ب “قوة” على غرار “فلسطين داري” و “وين الملايين” و “منتصب القامة أمشي” فيما دوت “فلسطين الشهداء”… الأغنية الشعبية التي يؤديها شباب الجزائر دائما و أبدا في الملاعب أرجاء القاعة و تفاعل معها الوفد الفلسطيني كثيرا قبل ان تختتم بمسرحية أبدع فيها براعم في نقل صورة حية عن قمع و بطش الاحتلال الاسرائيلي.
نفس الأجواء شهدتها ولاية المدية حيث شارك حوالي ألف شخص معظمهم من الطلبة في تجمع نظم بالمركب المتعدد الرياضات امام لياس بحضور أئمة و ممثلي الحركة الجمعوية المحلية .
ودعا الممثل المحلي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين , عبد النور مهري, لدعم التنسيق بين مختلف الهيئات و المنظمات الإسلامية عبر العالم لإسماع صوت فلسطين المغتصب و وضع استراتيجية للضغط على الرأي العام العالمي و دفعه لاتخاذ موقف لصالح الفلسطينيين.
كما طالب ذات المتحدث بتنظيم حملة مقاطعة واسعة لمقاطعة منتجات الشركات الأجنبية التي تمول دولة الاحتلال داعيا الدول العربية و الإسلامية لاستعمال وسائل الضغط السياسية و الدبلوماسية و الاقتصادية لدفع القوى الأجنبية و على رأسهم الولايات المتحدة للتراجع عن قرارها.
كما شهدت ولاية الشلف هي الأخرى وقفة تضامنية نظمتها السلطات الولائية بالمركز الثقافي الاسلامي وسط المدينة حضرتها مختلف الأحزاب و الجمعيات والمنظمات المحلية وكذا عناصر الكشافة الاسلامية فضلا عن السلطات التنفيذية والمواطنين من مختلف أرجاء الولاية.
واستنكر الحضور الذين التقتهم /وأج/ بعين المكان قرار الرئيس الأمريكي الأخير حيث اعتبر جيلاي قاسمي (رئيس جمعية) أن “موقف الجزائر شعبا وحكومة لا يقبل المساس بمقومات الدولة الفلسطينية” فيما ردد الحضور “شعار القدس عربية وعاصمة فلسطين الأبدية”.
كما تجمع لذات الحدث عشرات الأشخاص بدار الثقافة لبجاية نظم بدعوة من عدة جمعيات من بينها منظمة أبناء الشهداء و الكشافة الإسلامية الجزائرية و الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات ومديرية الشؤون الدينية حيث تداولت عدة شخصيات على التدخل مجمعين على الطابع غير الشرعي و الخطير لهذا الإعلان.
كما تم سرد المراحل التاريخية لمدينة القدس مع الإشارة إلى مساهمة المغاربة في بروزه بمشاركة سيدي بومدين الغوث و جمال الدين الافغاني في تحريره في القرون الوسطى ي الى جانب تلاوة القرآن و قراءة اشعار و أناشيد للتعبير عن التضامن مع القضية الفلسطينية.
أما بالبويرة فقد شارك حوالي 2.000 شخص في تجمع تضامني حاشد بالقاعة الكبيرة لدار الثقافة “علي زعموم” بحضور السلطات المدنية و العسكرية وممثلي السفارة الفلسطينية بالجزائر .
وردد الحضور طويلا “فلسطين الشهداء” في لفتة تعبيرية عن مساندتهم لهذا الشعب الذي اغتصبت حقوقه قبل أن تتدخل العديد من الشخصيات التي نددت كذلك بالقمع الذي يرتكبه جنود الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني الأعزل ودعوا إلى تدخل الدول العربية لوضع حد هذا التجاوز اللاإنساني للإسرائيليين على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومن جهته أعرب ممثل سفارة فلسطين بالجزائر حسين عنبر عن تأثره و عرفانه بالدعم الدائم و اللامشروط للشعب الجزائري للقضية الفلسطينية مغتنما الفرصة للتعبير عن إدانة فلسطين لقرار ترامب واصفا إياه بغير العادل و المنافي للحقوق و المعاهدات الدولية.
نفس الأجواء شهدتها ولايات عين الدفلى و بومرداس و كذا تيزي وزو ما ينم عن التضامن الكبير للشعب الجزائري مع القضية الفلسطينية.