سلايد 1سياسة وعلاقات دولية

80 قتيلا و350 مصابًا فى تفجير «الحى الدبلوماسى» بكابول

2000

قتل 80 شخصا على الأقل، وأصيب أكثر من 350 بجروح، اليوم، فى هجوم شنه تنظيم «داعش» الإرهابى بشاحنة مفخخة هزَّ الحى الدبلوماسى المحصن بالعاصمة الأفغانية كابول، وتحديدا بالقرب من السفارة الألمانية، فى ساعة الذروة الصباحية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية، وحيد مجروح إنه «للأسف ارتفعت الحصيلة إلى 80 قتيلا وأكثر من 350 جريحا، بينهم العديد من النساء والأطفال»، محذرا من أن الأعداد مرشحة للارتفاع مع تواصل انتشال الجثث من تحت الأنقاض، بحسب موقع «العربية. نت» الإخبارى.
وتصاعدت سحب الدخان فى سماء المنطقة، وتعرض عدد من المنازل الواقعة قرب مكان التفجير لأضرار، وهرعت سيارات الإسعاف إلى منطقة الانفجار التى طوقتها قوات الشرطة.
وذكر شهود أنهم رأوا حشودا تتجمع حول عربات الإسعاف، التى تنقل القتلى والمصابين للمستشفيات فى محاولة للتعرف على الجثث، كما تعرضت المنازل الواقعة على بعد مئات الأمتار من الانفجار لأضرار مادية، حيث تطايرت النوافذ والأبواب.
وقال شاهد عيان فى المنطقة لموقع هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) إن التفجير كان أشبه بزلزال ضخم. ويعتقد أن الانفجار حدث فى شاحنة أو صهريج للمياه.
من جانبه، قال رئيس شرطة كابول بصير مجاهد، لوكالة رويترز للأنباء، إن الهجوم وقع بالقرب من السفارة الألمانية، لكن «من الصعب تحديد الموقع الذى استهدفه التفجير على وجه الخصوص».
إلى ذلك، أعلن تنظيم «داعش» الإرهابى مسئوليته عن الهجوم، بحسب ما ذكرته قناة «تى فى 1» التلفزيونية المحلية.
فى المقابل، قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، فى بيان، إن مقاتلى الحركة لم يكن لهم دور فى التفجير، وإن الحركة تدين مثل هذه الهجمات غير الموجهة التى يسقط فيها ضحايا مدنيون.
وتوجد بالمنطقة عدة مبان حيوية مثل قصر الرئاسة الأفغانية وعدد من السفارات من بينها سفارات فرنسا وبريطانيا والهند ومصر، وتتسم المنطقة بحراسة مشددة وهى محاطة بجدران بارتفاع 10 أقدام وهو ما يزيد التساؤلات حول كيفية تنفيذ عملية بهذا الحجم فى منطقة شديدة التحصين كتلك.
وندد الرئيس الأفغانى أشرف غنى بالهجوم قائلا: «أندد بقوة بالهجوم الجبان الذى استهدف أبرياء يمارسون حياتهم الطبيعية فى شهر رمضان».
وفى برلين، قال وزير الخارجية الألمانى زيجمار جابرييل، على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» إن «موظفين بالسفارة الألمانية فى كابول أصيبوا فى الانفجار»، مضيفا: «وقع الهجوم على مقربة من السفارة الألمانية، أصاب مدنيين، ومن يعملون فى أفغانستان مع المواطنين هناك لتحقيق مستقبل أفضل للبلاد. من الخسة استهداف هؤلاء الناس».
وأفاد مسئولون فرنسيون بأن سفارة بلادهم تعرضت للتدمير، لكن لا توجد مؤشرات حول وجود ضحايا من الفرنسيين جراء الهجوم.
وفى القاهرة، أشار المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبوزيد إلى أن الانفجار أسفر عن أضرار كبيرة فى زجاج ومبنى السفارة المصرية وسكن السفير، فضلا عن إصابة أحد حراس أمن السفارة نتيجة تطاير شظايا الزجاج، مؤكدا على متابعة الوزارة لتداعيات الحادث على مدى الساعة للاطمئنان على أعضاء السفارة المصرية وتقييم الأضرار.
وأكد وزير الخارجية الهندى سوشما سواراج، أن جميع العاملين بالسفارة فى أفغانستان آمنين. وقالت اليابان إن اثنين من العاملين بسفارتها أصيبا إصابات طفيفة.
وقال صحفى فى وكالة «طولو» الأفغانية إن معظم الضحايا من العاملين بشركة روشان وهى شركة للهواتف المحمولة، لكن ذلك لم يتم التأكد منه بعد.
كما أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية إصابة مبنى سفارتها جراء الهجوم، مؤكدة عدم إصابة أى من دبلوماسييها أو العاملين فى سفارتها.
ودانت الوزارة، فى بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، «الانفجار الإرهابى»، معربة عن تضامنها مع أفغانستان «والوقوف إلى جانبها من أجل القضاء على عناصر الإجرام والإرهاب»، مشددة على «موقف الإمارات الثابت الرافض للإرهاب بكل صوره وأشكاله».
وذكرت وزارة الخارجية التركية أن مبنى سفارتها فى العاصمة الأفغانية كابول تضرر من الانفجار، مضيفة أن طاقم السفارة بخير.
ويعتقد أن ثلث البلاد خارج سيطرة الحكومة الأفغانية، وأعلنت طالبان مسئوليتها عن هجوم على معسكر تدريب للجيش الأفغانى فى مزار الشريف الشهر الماضى وخلف 135 قتيلا، بينما تبنى تنظيم «داعش» تفجيرا استهدف مركبة تابعة لحلف شمال الأطلسى (ناتو) قرب السفارة الأمريكية خلف 7 قتلى من المدنيين.

 

إغلاق