علمت، من مصدر مطلع، أن الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي وضعت، بشراكة مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، مسطرة خاصة لإنتاج نبتة القنب الهندي المغربية أو ما يُعرف بـ”البلدية”.
ويأتي هذا المستجد خلال الموسم الثاني لإنتاج القنب الهندي في إطار قانوني، بعد عدم الترخيص لإنتاج البلدية خلال الموسم الماضي.
وحسب مصدر مسؤول من الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، فإن المسطرة تم وضعها بعد الحصول على النتائج الأولية للأبحاث التي يقوم بها المعهد الوطني للبحث الزراعي (INRA) حول هذه النبتة.
وتنص المسطرة لخاصة لإنتاج نبتة القنب الهندي المغربية على ضرورة حصول التعاونية التي تطلب إنتاج “البلدية” على عقد مع فاعل يلتزم بأنه سيشتري المحصول المرخص له، ويلتزم بدوره أن هذا المنتوج سيوجه لإنتاجات صيدلانية.
وتورد المسطرة المذكورة أنه في حالة ما لم يتمكن الفاعل من شراء المنتوج الكامل لـ”البلدية” المنتجة لأي سبب من الأسباب، يلتزم المنتج بالقضاء على نسبة Thc لأكثر من 1 في المائة في المحصول المتبقي والإبقاء فقط على نسبة أقل من هذه المادة؛ وهو أمر يشير مصدر إلى أنه ممكن إجراؤه.
بالموازاة، أكد المصدر المسؤول أن أبحاث المعهد الوطني للبحث الزراعي مستمرة، إذ تهدف الوكالة إلى خلق ثلاثة أصناف لها في المستقبل بمعايير مختلفة: صنف يحتوي نسبة Thc أقل من 1 في المائة، وصنف ثان يحتوي أكثر من 1 في المائة، ثم صنف يحتوي أكثر من 0.3 في المائة.
يذكر أن الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي نظمت، منتصف الأسبوع الحالي بمدينة فاس، لقاء يضم مختلف الفاعلين في مجال إنتاج القنب الهندي القانوني، من أجل تكوينهم على أيدي خبراء مغاربة وآخرين قادمين من كندا والبرتغال وأمريكا.
اللقاء ضم 60 فاعلا مختلفا من جميع العمالات المرخص لها بإنتاج القنب الهندي بشكل قانوني؛ من بينهم 13 تعاونية تحويلية وخمس شركات صيدلانية. وتضمن برنامج اللقاء ورشات عمل همت ثلاثة المحاور، تتعلق أساسا باستصدار الشهادات اللازمة للتسويق والتصدير للعالم، ثم التحويل ومختلف مراحل التسويق.
ويتطلب تصدير القنب المغربي للعالم الحصول على شهادات مطابقة جودة التحويل واحترام الممارسات الميدانية الفلاحية؛ وهو ما تطرقت له الورشة المنظمة، إذ تم تحسيس الفاعلين بضرورة الحصول على هذه الشهادات التي تقوم بها شركات دولية.
فيما يهم التحويل، تطرقت الورشة إلى سبل إنتاج مختلف المنتجات ووحدات التحويل والآليات التي تتطلبها.
وفيما يخص التسويق، تم تحسيس الفاعلين بسبل عرض المنتج المغربي في الأسواق العالمية.
وأفاد المصدر المطلع، الذي تحدث بأن الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي تهدف، خلال السنة الجارية، إلى الترخيص لبناء ما بين 10 إلى 20 وحدة تحويلية.
المصدر : هسبريس