الصحة والطبالمجتمعسلايد 1
موجة جديدة لتفشي “كورونا” تنشر القلق بين المغاربة قبل حلول رمضان
ذر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، من تفشي موجة ثالثة من فيروس “كورونا”، بعد تسجيل ارتفاع في عدد إصابات الفيروس خلال الأيام الأخيرة؛ وهو ما اعتبره كثير من المعلقين بمثابة تمهيد من الحكومة لفرض “الإغلاق الليلي” في رمضان بعد الفطور.
ويبقى تخفيف الإجراءات الاحترازية خلال رمضان رهينا بالوضعية الحالية للوباء قبل حلول هذا الشهر إضافة إلى الوضعية الوبائية العالمية، وفق ما تؤكده اللجنة العلمية الاستشارية لـ”كورونا”؛ فيما تتخوف الحكومة من تكرار سيناريو عيد الأضحى، الذي كان عاملا رئيسيا في تطور المنحى الوبائي في المغرب.
وتوجد الحكومة أمام خيارين أحلاهما مر: إما الاستمرار في “الإغلاق الليلي” ومنع إقامة صلاة التراويح؛ وهو ما يعني تضرر النشاط الاقتصادي للسنة الثانية خلال هذا الشهر، خصوصا بالنسبة إلى أرباب المقاهي والمطاعم وقطاعات أخرى. أما الخيار الثاني، وهو الأقرب إلى التطبيق، فينظر إلى المصلحة الصحية العامة من خلال منع التنقل الليلي وتقييد حركة المواطنين في ليل رمضان تفاديا لوضع وبائي حرج مثل ما تشهده بلدان أوروبية.
وأعلنت العديد من الدول الأوروبية، آخرها فرنسا، عن إجراءات جديدة لفرض احترام منع السفر والتنقل فيما تواجه البلاد الموجة الثالثة من جائحة “كوفيد-19” التي تضرب أوروبا؛ وهو ما يتخوف منه المغرب، لا سيما في ظل انتشار السلالات المتحورة عبر العالم.
وعبر معلقون على “فيسبوك” عن تخوفهم من تلميحات رئيس الحكومة، وقال معلق يحمل اسم “amazigh” : “العثماني أنا مزوك بيك خليونا نخدمو فرمضان.. راه جميع الحريفي ديال المقاهي غدي اخرجوا إلى سديتونا القهاوي..”، في إشارته إلى حجم الضرر الذي يمكن أن يخلفه “الإغلاق الليلي” في رمضان.
وأضاف معلق آخر، غاضبا من “تدوينة” رئيس الحكومة على موقع التواصل الاجتماعي نفسه، “إنا لله وإنا إليه راجعون؛ قريب رمضان بداو كيقولو موجة ثالثة، زعما سدان أو ماكاين لا تراويح مكين لخروج واش غير نتوما محسن بلكراء بلمعيشة بالضوء بالماء، كلشي عندكم موجود فابور.. اللهم نسألك السلامة والعافية، اللهم ارفع عنا هذا الوباء.. المسكين واكل دق”، وفق تعبيره.
واعتبر معلقون آخرون أنه في حالة قررت الحكومة “الإغلاق في رمضان” فعليها تقديم الدعم لفئات واسعة ستتضرر من هذا الإجراء، خصوصا العاملين في المقاهي ومحلات الوجبات السريعة والمطاعم.
في مقابل ذلك، يرى معلقون أن “القرارات والإجراءات الحكومية في واد والواقع في واد آخر”؛ بالنظر إلى التهاون الذي يشهده المغرب في الفترة الأخيرة على مستوى احترام الإجراءات الوقائية.
وخاطب “معلق فيسبوكي” العثماني قائلا: “قبل التفكير في الإغلاق خلال شهر رمضان، عليك أن تعرف مستوى الازدحام في محلات التسوق الكبرى والقطارات، وحتى الحفلات بات مسموحا بها وغيرها من الممارسات التي لا توحي بوجود شيء اسمه كورونا”.
المصدر: هسبريس