بوتفليقة يحث فرنسا على الاعتراف بجرائم استعمارها للجزائر

طالب الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، الأربعاء لمناسبة الذكرى 55 لاستقلال الجزائر، فرنسا بالاعتراف رسميا “بمآسي” احتلالها للشعب الجزائرى.

وقال فى رسالة بالمناسبة وجهها إلى الشعب الجزائرى “إننا نمارس حقنا فى حفظ الذاكرة وفاء لشعبنا الذى ضحى بمليون ونصف مليون من أبنائه وبناته لكى يسترجع سيادته الوطنية واستقلاله”، وأضاف “ليس فى هذا التذكير بالماضى أية دعوة إلى البغضاء والكراهية حتى وإن ظل شعبنا مصرا على مطالبة مستعمر الأمس بالاعتراف بما اقترفه فى حقه من شر ونكال”.

وتابع بوتفليقة ان “فرنسا التى باشرت معها الجزائر المستقلة بناء شراكة استثنائية يجب أن تكون نافعة لكلا الطرفين، شراكة لن يزيدها الاعتراف بحقائق التاريخ إلا صفاء وتوثبا”.

بدأ بناء هذه الشراكة الاستراتيجية بين البلدين مع زيارة أداها نهاية 2012 للجزائر الرئيس الفرنسى السابق فرنسوا هولاند، وسبق للجزائر ان طالبت فرنسا بالاعتراف الرسمى ب “جرائمها” فى الجزائر وبان تعتذر عنها لغلق ملف 132 عاما من الاستعمار الاستيطانى الفرنسى للجزائر انتهت بحرب تحرير دامية بقيادة جبهة التحرير الوطنى الجزائرية.

ولم تثر هذه المسألة الا نادرا فى السنوات الاخيرة وخصوصا منذ ان اعترف هولاند فى 20 كانون الأول/ديسمبر 2012 علنا أمام البرلمان الجزائرى ب “الآلام” التى سببها “الاستعمار الفرنسي” لكن دون التعبير عن الاعتذار أو الندم.