جغرافيا

المغرب : مسيرة مليونية يوم الجمعة المقبل بالحسيمة بدون طلب تصريح للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين

تستعد مدينة الحسيمة، عاصمة الريف المغربي، لاستقبال عشرات الألوف من المغاربة في المغرب أو المقيمين في أوروبا، في مظاهرة كبرى تنظم يوم الجمعة المقبل لدعم مطالب الحراك الشعبي بالريف والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين على خلفية هذا الحراك المندلع منذ أكثر من 8 أشهر.
وحول ما إذا كانت الحكومة ستمنع مسيرة 20 تموز/ يوليو، قال الوزير مصطفى الخلفي ‏الناطق الرسمي باسم الحكومة ‏المغربية إن هذه الأخيرة لم تتوصل بأي طلب تصريح لهذه ‏المسيرة، لذلك لا يمكن الحديث عن المنع من عدمه، ‏مضيفا في تصريح صحافي أن ‏‏»الحديث عن المسيرة سابق لأوانه و حين سنتوصل بالطلب سنتفاعل مع الأمر»‏‎.‎
ودعت نوال بنعيسى القيادية النسائية في«حراك الريف»، إلى المشاركة المكثفة في المسيرة الاحتجاجية المزمع تنظيمها في 20 يوليو الجاري، والتي دعا إليها ناصر الزفزافي القائد الميداني للحراك قبل اعتقاله، مؤكدة على اتباع منهج السلمية في الاحتجاج رغم الاستفزازات الأمنية.
وقالت بنعيسى، بعد غياب طويل، في فيديو نشرته على حسابها في «فيسبوك» مساء اول امس الخميس «لذالك نقول، محطتنا النضالية القادمة، 20 تموز/ يوليو ستكون تاريخية، كما دعا إليها الصنديد ناصر الزفزافي، محطة يجب أن تكمل بالسلمية، ولذالك أشدد على السلمية، رغم تعرضنا للعنف والاستفزازات، أشدد على الشباب، التشبث بالسلمية» مؤكدة على انتصار الحراك «نحن منتصرون وسوف ننتصر مهما حدث وسيحدث، لماذا منتصرون؟ لأننا راقيون وحضاريون وسلميون، لذالك الضعيف دائما هو من يستعمل العنف« مشددة »حن أقوياء بسلميتنا». وعلقت على الفيديو المسرب للزفزافي وهو شبه عار في المعتقل «الصنديد الزفزافي مهما فعلوا فيه ومهما قالوا فهو بطل، سيظل بطل لأنه هو من جمع الريفيين، هو من فضح الفساد، ناصر الزفزافي مفخرة لنا نحن الريفيين والزفزافي سيظل رمزا للكفاح». ونفت بن عيسى ما تردد عن قرار سحب القوات الأمنية من الحسيمة وقالت «ماكين بو سحب القوات» وبمجرد تجمع 7 أشخاص يفك اجتماعهم بالزرواطة (العصا)، وسحب القوات مجرد شعارات يسوقها الإعلام ديالهم والواقع مؤسف ونحن نعاني من هذه المقاربة الأمنية».
وأعلنت «التنسيقية الأوروبية لدعم الحراك الشعبي بالريف»، عن تنظيمها لقوافل تضامنية مع الريف قادمة من جميع الدول الأوروبية، أيام 15، 16، 17، 18 تموز/ يوليو الجاري، مؤكدة مشاركتها في المسيرة الحاشدة المزمع تنظيمها يوم 20 من الشهر نفسه، إضافة إلى المشاركة في بباريس في حفل الإنسانية الذي ينطلق اليوم السبت ويستمر خلال الأيام الثلاثة المقبلة.
واستنكرت التنسيقية في بيان نشر في المغرب «كل محاولة للركوب على نضالات الجالية داخل التنسيقية واللجان الأوروبية واستغلالها وتنصيب ناطقين لا يمتون للتنسيقية بصلة»، معتبرة ذلك «تطاولا على مهام التنسيقية»، إضافة إلى كل «الأقلام المأجورة التي تسعى إلى النيل من عزيمة مناضلي ومناضلات التنسيقية ومحاولة تسفيه نضالاتهم وتخوينهم، قصد تحقيق مآرب من يرى في تنظيم الريفيين أنفسهم بأنفسهم في لجان منظمة، خطرا وتهديدا». من جهة أخرى أفادت مصادر مطلعة إن الاعتقالات لازالت مستمرة في الحسيمة، حيث تم مساء الخميس اعتقال ثلاثة نشطاء من شاطئ الطوريس بالإقليم وهم كل من محمد أولاد علي وعماد تغواط وهما طالبان جامعيان بالإضافة إلى عبد الصمد بونفاخ، الذين اعتقلوا حسب ما عاينه نشطاء في الحراك بعد الوقفة السلمية التي نظمت على شاطئ البحر للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وتم اقتيادهم إلى مركز الدرك الملكي بالطوريس من أجل البحث والتحقيق معهم.

 

إغلاق