سياسة وعلاقات دولية
بعد فضيحة ميناء طنجة بوليف يعترف “كان هناك نقص في الغذاء.. والغالب الله”
أقر نجيب بوليف، كاتب الدولة المكلف بالنقل لدى وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، بالتقصير في معالجة قضية المغاربة، الذين علقوا في ميناء طنجة الأسبوع الماضي، واضطروا إلى قضاء ساعات انتظار فاقت العشر ساعات، في ظروف إنسانية مزرية، في انتظار دورهم لصعود بواخر تقلهم إلى الضفة الأوربية من البحر الأبيض المتوسط.
بوليف، الذي برر، في تصريح له، أول أمس الثلاثاء، ما وقع للمسافرين من ميناء طنجة، بأن عددهم كان فوق كل التوقعات، حيث كانت الحكومة تتوقع وصول ما بين 30 ألف و43 ألف سيارة، غير أنها فوجئت بـ100 ألف سيارة في ظرف يومين فقط، وهو العدد، الذي قال بوليف، إن لا رصيف ميناء طنجة، ولا رصيف ميناء الجزيرة الخضراء، كانا قادرين على استيعابه.
وعن سبب التوقف لساعات طوال في ميناء طنجة، قال بوليف إن السلطات رجحت أنه بدل أن ينتظر المسافرون في عرض البحر ثماني ساعات إلى أن تجد البواخر، التي تقلهم رصيفا ترسوا عليه في ميناء الجزيرة الخضراء، فضلت أن يبقوا على أرض الميناء إلى أن تتيسر سبل سفرهم.
وفي التصريح ذاته، أقر بوليف بالتقصير في معالجة قضية المغاربة العالقين في ميناء طنجة، وقال: “كانت أمور مرتبطة بالتدبير الاجتماعي الصحي اللوجيستيكي، كالأكل، والماء للعالقين، التي كان فيها خلل”، مضيفا أنه “كانت مجهودات من جميع الأطراف، ولكن كان فيها خلل نعترف به”، معلقا بالقول: “التوقعات كانت مضبوطة ولكن الغالب الله”.
وأثار تداول صور لمعاناة المسافرين العالقين في ميناء طنجة خلال الأسبوع الماضي موجة استياء عارم، وصل صداها إلى المؤسسة التشريعية، حيث وجه نواب برلمانيون أسئلة إلى الوزراء المهنيين للاستفسار عما وقع، كما أصدرت هيآت المغاربة المقيمين بالخارج بيانات استنكار لما وقع.