وجه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، دعوة لحزب الأصالة والمعاصرة، لاطلاعهم على تطورات مدينة الحسيمة، عقب اجتماعه بأحزاب الأغلبية حول إصدار موقفه بمنع التظاهرة احتجاجية في المنطقة. وكشف بيان لحزب “البام”، أنه بدعوة من رئيس الحكومة، ونيابة عن الأمين العام وبتوجيه منه، اجتمع، أعضاء من المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة برئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، من أجل مناقشة التطورات في الحسيمة، حضره قيادي الحزب منهم محمد الشيخ بيد الله وعزيز بنعزوز وعبد اللطيف وهبي، وأحاطهم رئيس الحكومة بقرار منع مسيرة 20 تموز/يوليو ودواعي ذلك.
وأفاد بيان حزب “الجرار”، أن سعد الدين العثماني دعا إلى تهدئة الأوضاع والعمل سويا بكل إيجابية، لمعالجة كل الملفات والاستجابة للمطالب وتتبع كل المشاريع، من خلال زيارات ميدانية وفق ما جاء في بلاغ الأغلبية الحكومية.
وحسب البيان نفسه، عبر أعضاء المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة عن تثمينهم لهذه المبادرة رغم أنها جاءت “متأخرة”، مشددا على أن كان حريا برئيس الحكومة التواصل بهذا الشأن قبل اتخاذه قرار منع المسيرة وليس بعده.
وطالب أعضاء المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة الحكومة في شخص رئيسها، إلى الإسراع في تنفيذ الملف المطلبي لساكنة الحسيمة، والتفاعل الايجابي مع مطالب المحتجين والالتفات لمعاناة المعتقلين وعائلاتهم. ودعا حزب “البام” مختلف الأطراف الداعية إلى المسيرة إلى تجنب أي مظهر من مظاهر التصعيد حرصا على عودة الهدوء وقطع الطريق على كل من يتربص باستقرار الوطن، معبرا عن انخراطه بمسؤولية في أية دينامية وطنية، تعتمد المقاربة التشاركية وتضع مصلحة الوطن والمواطنين فوق كل اعتبار، مذكرين في هذا الصدد بمختلف المبادرات التي أطلقها الحزب وبمواقفه التي عبر عنها خلال الفترة الأخيرة.
وكانت أحزاب السياسية المشكلة للأغلبية الحكومية، قد أعلنت على ضرورة السعي الصادق من أجل الإسهام في توفير أجواء التهدئة الكفيلة ببلورة الأوراش الإصلاحية والتنموية المختلفة في مدينة الحسيمة، مشددة على أهمية تسريع وتيرة إنجاز هذه المشاريع، والاستجابة للمطالب المشروعة للمواطنات والمواطنين. ودعت أحزاب الأغلبية، والتي عقدت لقاءها برئاسة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وبحضور قيادات أحزاب الأغلبية الستة، “الجميع إلى استيعاب هذا التوجه والانخراط فيه بإيجابية، بما يعزز احترام مقتضيات دولة الحق والقانون، والحيلولة دون أي تصعيد لما قد يكون له من انعكاسات على ساكنة الحسيمة واقتصادها المحلي”.
وحسب بيان حصل “المغرب اليوم” على نسخة منه، شددت أحزاب الأغلبية، على التفاعل الإيجابي مع القرار القاضي بعدم السماح بتنظيم تظاهرة يوم 20 تموز/يوليو في مدينة الحسيمة، حفاظا على أجواء الهدوء وعلى مستلزمات النظام العام. وأكدت أحزاب الأغلبية الحكومية على أهمية مبادرة الحكومة المتمثلة في قيامها بزيارات عمل ميدانية إلى مختلف جهات المملكة، وذلك بهدف التواصل عن قرب مع مختلف الفاعلين الجهويين والمحليين، ولتوفير أجواء التعبئة المطلوبة الكفيلة بتمكين الحكومة من بلورة المشاريع التنموية جهويا ومحليا، على حد قولها.