ثقافة وادب وفنونسلايد 1
بالصور| المغرب.. وجهة زعماء العالم لقضاء إجازاتهم
إذا قادك القدر لزيارة المغرب تزامنًا مع تواجد أحد رؤساء أو ملوك العالم فيها، وتراه يتجول بين مواطني المملكة المغربية دون اندهاش فلا تتعجب من ذلك، لأن الأمر ليس بشيء جديد.
مثلت المملكة الوجهة المفضلة للكثير من الرؤساء والملوك والمسؤولين السياسيين، بقصد الراحة أو للاحتفال بمناسباتهم الخاصة، فسجلت ذاكرة الأشخاص، الذين تعاملوا معهم بعضًا من الحكايات، خاصةً عمال الفنادق التي أقاموا بها، وسربوا بعضًا منها إلى الإعلام.
– الملك سلمان ورئيس الجابون:
يقضي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عطلته بمدينة طنجة للعام الثالث على التوالي، وكذلك الرئيس الجابوني علي بونجو، الذي تنتشر صوره على الإنترنت وهو يتجول رفقة عائلته في الشوارع دون أن يثير ذلك استغراب المغاربة، لأنهم معتادون على زيارات زعماء العالم لبلادهم، بقصد الراحة والاستجمام منذ القرن الماضي.
زيارات زعماء العالم إلى المغرب قديمة جدًا، بدأت بـ”تشرشل”، حيث كان رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، يصف مدينة مراكش بكونها “واحدةً من أجمل الأماكن في العالم”، واعتبر زبونًا دائمًا بفندق “المامونية” لسنوات، حيث كان يمارس حبه للرسم بهدوء، وما تزال لوحاته تزين الفندق حتى اليوم، كما يحتفظ باسمه على الجناح، الذي كان ينزل فيه تكريما له.
– مهرب روزفلت من الحرب العالمية:
زار الرئيس الأمريكي السابق روزفلت مدينة الدار البيضاء سنة 1943، فأعجب كثيرًا بالجو العام، وقرر العودة بشكل سري لاستراق هدنة من الحرب العالمية الثانية الدائرة آنذاك، ولكن هذه المرة بمراكش بناءً على نصائح صديقه تشرشل.
– ريجان:
اكتشف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ريجان مدينة مراكش عندما كان ممثلاً ووقع في غرامها، فأصبح يعود إليها باستمرار بحثًا عن الراحة والهدوء، فيما كانت عقيلته نانسي تستغل الفرصة للتجول في المدينة بعربة الأحصنة (الكوتشي)، بحثًا عن التحف و الأقمشة الأصلية.
– مانديلا:
كان الزعيم الإفريقي نلسون مانديلا أيضًا من زبائن فندق “المامونية”، وما يزال بعض سكان المدينة القدامى الكبار في السن يتداولون حكايات حول تردده إلى ساحة جامع “لفنا”، حيث يقوم بنفسه بترويض الثعابين والقرود.
– جاك شيراك “صديق المغرب”:
حمل جاك شيراك، الرئيس الفرنسي الأسبق، لقب صديق المغرب الوفي منذ كان عمدًة لباريس، ثم رئيسًا لفرنسا لولايتين، نظرًا لأنه يمتلك علاقة طيبة جدًا بالعائلة الملكية المغربية، وحتى بعد تقاعده أصبح شبه مستقر في المملكة، حيث يملك إقامةً دائمةً بين مدينتي أغادير وتارودانت.