بعد التهاب بورصة الكباش
أسعار الخضر تكوي الجزائريين عشية عيد الأضحى
* الخس بـ 300 دينار والكوسة بـ 250 دينار
تشهد الأسواق ارتفاعا مذهلا في أسعار الخضر والفواكه عشية عيد الأضحى المبارك وهو الأمر الذي جعل المواطنين في حيرة وتذمر ومما زاد في غبنهم أيضا الأسعار الملتهبة للأضاحي والتي لم تنخفض عن 38 الف دينار في بعض الأسواق ضف الى ذلك تعاقب المناسبات واقتراب موعد الدخول المدرسي الذي هو على الأبواب والذي يحتاج الى ميزانية كبيرة هو الآخر.
روبورتاج: نسيمة خباجة
في سابقة أولى من نوعها ارتفع ثمن الخس الى 300 دينار عبر محلات الخضر لينخفض قليلا عبر الأسواق الشعبية وأيّ انخفاض بحيث عرض بـ 250 دينار للكيلوغرام الكوسة هي الأخرى ارتفعت الى 250 دينار اللفت بـ 150 دينار للكيلوغرام الفاصولياء الخضراء عرضت بـ 200 دينار البصل الذي تداول بـ 25 دينار في السابق ارتفع قبيل العيد الى 70 دينارا الخيار 120 دينار الطماطم 60 دينارا الفلفل الاخضر 120 دينار الفلفل الحار 100 دينار البطاطا كمادة أساسية تراوح سعرها بين 55 و60 دينارا.
من يطلع على الأسعار يعبر بالقول ان أسعار الخضر صارت في رتبة الفواكه في الجزائر تلك الأخيرة التي غابت عن الأسر منذ زمن طويل بعد أن ارتفع سعر التفاح الى 100 دينار والموز الى 700 دينار والخوخ الى 500 دينار فهل أعلن التجار صوم المواطنين عن الخضر والفواكه معا؟!
أغلب المواطنين وجدناهم على الاعصاب في الاسواق فكيف لتلك الأسعار ان تكون على هذه الوتيرة ونحن على مقربة من مناسبة عظيمة ألا وهي عيد الأضحى المبارك التي تتطلب شراء أنواع منه الخضر والمواد الاستهلاكية حسب عادات الجزائريين من اجل عيش أجواء العيد مع العائلة واستقبال الضيوف.
استياء كبير للمواطنين
اقتربنا من بعض المواطنين على مستوى الأسواق فعبروا عن دهشتهم من الأسعار التي عرفت لهيبا غير مسبوق وكشر التجار عن أنيابهم واستغلوا مناسبة العيد لغرض الهاب الجيوب وهو ما عبرت به السيدة فاطمة التي استغربت عن مستوى الأسعار حتى بسوق باب الوادي الشعبي المعروف ببخس الأثمان قالت إن الأسعار نار عبر اغلب الأسواق مع اقتراب العيد فحتى الخس صعد الى 250 دينار عبر الطاولات وارتفع حتى 300 دينار على مستوى محلات الخضر والفواكه بدعوى أن النوعية جيدة الى جانب أسعار اخرى ملتهبة ايضا فحتى البطاطا غذاء الزوالية ارتفعت الى 60 دينارا للكيلوغرام لتتراوح الأنواع الرديئة بين 45 و50 دينارا وهو أمر خطير ونحن في العواشر -تقول- فكان من الأجدر ان يخفض التجار الأسعار لا يلهبوها ويحرمون البسطاء من فرحة العيد فبعد غبن الكباش وأسعارها الملتهبة اكتوينا ايضا باسعار الخضر.. أما الفواكه فهي بعيدة المنال عن البسطاء ونحن في عز موسمها.
الموالون أيضا يكشرون عن انيابهم
اسواق الكباش هي الأخرى عرفت ارتفاعا مع اقتراب عيد الأضحى وعبر أغلب المواطنين عن عدم رضاهم من الاسعار التي ارتفعت كثيرا.. وانتهز الموالون اقبال المواطنين خلال الأسبوع الأخير على اسواق المواشي من اجل رفع الأسعار وتحقيق أرباح وهو ما عبر به السيد مصطفى الذي قال إنه حام على اكثر من سوق عبر العاصمة إلا ان الأسعار لم تتوافق والمبلغ الذي يحمله ( 32 ألف دينار) وأضاف أن هناك كباش بـ 28 دينارا إلا انها خرفان صغيرة جدا ولا تتوافق مع المبلغ لتعلو الأسعار الى 38 و42 الف دينار بالنسبة لكبش متوسط الحجم أما الجيدة فارتفعت الى 6 و7 ملايين سنتيم الأمر الذي يدفعه الى مواصلة الرحلة لجلب الكبش وإفراح ابنائه الذين ينتظرونه على أحر من الجمر. اما مواطن آخر فقال ان ارباب الأسر هم كلهم في ورطة بسبب الظروف المادية التي تحيط بهم خاصة مع اسعار الكباش التي ارتفعت خلال هدا الاسبوع ضف الى ذلك ارتفاع أسعار الخضر واستعصاء ملأ قفة العيد على اعتبار انه مناسبة تتطلب تحضير العديد من المواد الاستهلاكية والخضر لاجتيازها في احسن الظروف من دون ان ننسى مناسبة الدخول المدرسي التي تلي العيد مباشرة وتتطلب هي الأخرى نفقات على توفير المستلزمات المدرسية للابناء.
لجان الرقابة في خبر كان
ما حز في نفوس المواطنين هو غياب لجان الرقابة سواء على مستوى اسواق الخضر او على مستوى أسواق الكباش مما ادى الى ارتفاع الاسعار الى ذلك الحد وانعكاسها سلبا على القدرة الشرائية للمواطنين بحيث رفعها التجار وفق اهوائهم لغرض تحقيق الربح على حساب جيوب المواطنين وهي العادة التي ألفوها خلال المناسبات الدينية وكأنهم بذلك يعولون على نغص فرحة العيد على المواطنين باللعب على وتر حساس والمساس بقدرتهم الشرائية.