جغرافيا
المغرب: رضى المريني يطالب بتطوير التبادل التجاري بين دول شمال أفريقيا في مجال الطاقة
بدأت الاثنين، في الدار البيضاء أعمال لقاء إقليمي ضم خبراء ومسؤولين، لبحث تفعيل شبكة الربط الكهربائي في دول شمال أفريقيا (دول اتحاد المغرب العربي ومصر)، بمبادرة من الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، ومجموعة الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا (النيباد). ودعا مشاركون في هذا اللقاء، إلى إنشاء سوق إقليمية مشتركة للكهرباء في منطقة شمال أفريقيا.
وأجمع المتدخلون على أن “الحجم الحالي لتجارة الطاقة الكهربائية بين دول اتحاد المغرب العربي ومصر، يظل ضعيفا بالمقارنة مع حجم الإنتاج”. وقال حبيب بن جمعة، مدير تسيير منظومة إنتاج ونقل الكهرباء بتونس، “إن حجم المبادلات التجارية في قطاع الطاقة الكهربائية، بين دول المنطقة، لا تتجاوز 5 بالمائة بالنسبة لحجم الإنتاج الوطني للطاقة”.
وجاء ذلك خلال ورشة عمل، افتتحت الاثنين، في الدار البيضاء، تناقش موضوع “شبكة الربط الكهربائي بدول شمال أفريقيا”، بمشاركة ممثلين عن الدول المغاربية إضافة إلى مصر. وقال رضى المريني، مسؤول الشؤون الاقتصادية في الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، “نسعى إلى تحديد الوضع الراهن للربط الكهربائي في شمال أفريقيا، في أفق بلورة رؤية واضحة لإحداث شبكة إقليمية فعالة”.
وتابع “يجب تطوير التبادل التجاري بين دول شمال إفريقيا في مجال الطاقة الكهربائية، والاستفادة من تجارب النجاعة الطاقية بمختلف دول المنطقة”. وتنظم الورشة على مدى
يومين، الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، بتنسيق مع والشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا (النيباد)، المنبثقة عن قمة منظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي فيما بعد)، التي عقدت في العاصمة الزامبية في يوليو/تموز 2001.
وقال مسعد المصري، المستشار الخاص لرئيس “النيباد”، “في إطار تطوير البنية الأساسية للدول الأفريقية ومنها دول شمال إفريقيا، يجب وضع حد للعوائق التي تحول دون دمج شبكات الكهرباء لدول شمال أفريقي”. وتابع “الخط الكهربائي الإقليمي إن تم إحداثه، سيمكن من ربط إفريقيا بالقارة الأوروبية من خلال المغرب، ومع القارة الآسيوية عبر جمهورية مصر”.
وكان تقرير أممي صدر قبل سنتين، للجنة الاقتصادية لأفريقيا، أكد أن السوق الاقتصادية لمنطقة شمال افريقيا، “تبقى الاقل دينامية من حيث حجم المبادلات التجارية البينية المسجلة”. وسجل التقرير أن “حجم هذه التجارة لا يمثل سوى 4,8 في المائة من صادرات البلدان الأعضاء، فيما يصل المعدل بالقارة الإفريقية إلى 12 في المائة”.
وتأسس اتحاد المغرب العربي، في 17 فبراير/شباط 1989 في مدينة مراكش في المغرب، ويتألف من خمس دول، هي ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا لكن مؤسساته ظلت مشلولة بفعل أزمات بين أعضائه. وذكرت الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي في بيان أن هذا اللقاء الذي يمتد ليومين، سيبحث سبل تفعيل الأهداف التي حددها وزراء الطاقة بدول اتحاد المغرب العربي والتي تهدف إلى تعزيز شبكة الكهرباء بالمنطقة وتطوير سوق الطاقة على مستوى شمال افريقيا .
ويندرج اللقاء بحسب المصدر ذاته في إطار الهدف، الذي سطرته “الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا (نيباد)” وبرنامجها الخاص بتنمية البنية التحتية في القارة.