البيئة والطقس
الحرارة والجفاف.. خطر يهدد الجزائر
رغم أن الجزائر ليست من الدول التي تصدر الكثير من الانبعاثات المسببة للتغير المناخي مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، إلا أن هذا البلد شهد ارتفاعا في درجات الحرارة خلال العقود الماضية حسب موقع Voice of America.
في صيف عام 1990 وصلت درجات الحرارة في محافظة باتنة شمالي الجزائر إلى نحو 37.7 درجة مئوية، لترتفع في صيف 2017 إلى نحو 41 درجة مئوية.
وكشف تقرير قدمته الحكومة الجزائرية ضمن مشاركتها في مؤتمر باريس حول التغير المناخي عام 2015 انخفاض معدل الأمطار السنوي بنسبة 30 في المئة خلال العقود الماضية.
منطقة شمال أفريقيا تتأثر بالتغير المناخي، ما يسبب شحا في المياه وارتفاع درجات الحرارة، وهو ما يؤثر على كل أشكال الزراعة ورعي الماشية، حسب عادل حنا الخبير المناخي في معهد البيئة بجامعة نورث كاليفورنيا.
“لقد أوقف الجفاف كل شيء” هذا ما قاله جزائري خمسيني يعمل في مجال رعي الأغنام منذ نحو 20 عاما.
وحسب موقع VOA، دفع الجفاف الراعي الجزائري إلى تقليص عدد ماشيته وشراء علف إضافي لأن ما تنتجه أرضه لم يعد كافيا، وذلك بعد أن كان في السابق يبيع مواشيه في أسواق اللحوم أو لرعاة آخرين يريدون زيادة عدد ماشيتهم.
ويلجأ هذا الراعي وغيره ممن يعملون في قطاع الماشية والزراعة إلى مياه الآبار لتعويض نقص المصادر المائية.
وإن كان هذا الإجراء فيه شيء من الحل، إلا أن الخبير حنا يعتبر أنه “لا يغني عن الحاجة إلى سياسة ودعم أفضل” من الحكومة الجزائرية، والجهات الدولية لمتابعة المشاكل التي يسببها التغير المناخي.