قال مدير الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، السيد إبراهيم حفيظي، إن المغرب، الذي يعمل على سد حاجياته من التمور، يتطلع كذلك ليصبح بلدا مصدرا لنحو 5000 طن على الأقل سنويا من التمور رفيعة الجودة في أفق 2020.
وأوضح السيد حفيظي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الدورة الثامنة للمعرض الدولي للتمور، أن المغرب مازال يستورد حوالي 30 ألف طن سنويا من حاجياته من التمر، مشيرا إلى أن تنفيذ العقد-البرنامج المبرم سنة 2010 بين الحكومة والهيئات البيمهنية سيمكن المملكة، فضلا عن سد حاجياتها من التمر، من تصدير أجود الأصناف من خلال تبني سلسلة من الإجراءات.
وتابع أن من ضمن هذه الإجراءات تأهيل الواحات التقليدية الممتدة على 48 ألف هكتار وتوسيع المساحات المزروعة خارج بساتين النخيل على مساحة 17 ألف هكتار بمنطقة بودنيب في أفق 2020.
وأكد أن تطوير سلسلة النخيل يدخل ضمن أهداف مخطط المغرب الأخضر حيث تم تقديم تحفيزات للمستثمرين ومواكبة الفلاحين على تنويع أصناف النخيل، بالإضافة إلى زرع مليون و800 ألف نخلة حتى الآن ، في إطار تحقيق هدف زرع ثلاثة ملايين نخلة بحلول 2020.
وذكر أن المعرض الدولي للتمور هو مناسبة للتعريف بالمجهودات المبذولة لتنمية إنتاج التمور بالمملكة وتثمين منتوجات الواحات، مسجلا مشاركة 86 جمعية وتعاونية ذات نفع اقتصادي في هذه التظاهرة.
وفي إطار دعم جهود تثمين التمور، قال السيد حفيظي إن الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان وقعت اتفاقية خلال المعرض مع المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية في إطار مشروع بقيمة 10 مليون أورو مع التعاون البلجيكي بهدف مواكبة الفلاحين والمجموعات ذات النفع الاقتصادي في الانتاج والتثمين (التخزين التبريد والتلفيف والتكوين الأطر).
وفي إطار عملها على الرفع من تعبئة الموارد المالية، أشار السيد الحفيظي إلى أن الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان وقعت كذلك اتفاقية مع مديرية الأرصاد الجوية لتتبع الفرش المالية وتشجيع السقي العقلاني بالإضافة إلى وضع محطات أرصاد جوية جديدة وتأهيل القديمة منها علاوة على وضع رادار للتنبؤ بالمناخ وإجراء دراسات بخصوص أثر التغيرات المناخية.
وأبرز السيد حفيظي أن الوكالة تعمل على تعبئة مليار متر مكعب من الماء في أفق 2020، حيث تم تأمين ما يناهز 300 مليون متر مكعب لحد الآن بفضل إنجاز 7 سدود.
وفي إطار حديثه عن مجهودات الوكالة للنهوض بمناطق الواحات، أشار السيد حفيظي إلى أنه منذ إطلاق استراتيجية تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان سنة 2013 تم تسجيل تقليص نسبة الفقر في جميع أقاليم الواحات وتحسيين مؤشرات فك العزلة والتزود بالماء الصالح للشرب والرفع من مستويات التمدرس والصحة بالإضافة إلى تحسن الناتج المحلي الإجمالي لهذه المناطق من 84 مليار درهم وصل 112 مليار.
وتغطي مناطق الواحات وشجر الأركان ما يقرب من 40 بالمائة من التراب الوطني وتضم 400 جماعة و16 إقليم و5 جهات تحتضن 15 بالمائة من سكان المغرب.
ويشارك في هذا المعرض، الذي ينظم من 26 إلى 29 أكتوبر تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، 250 عارضا من 15 دولة ويراهن المنظمون على أن يحج إليه ما يناهز 75 ألف زائر.
ويتوفر المغرب على أكثر من 6،6 مليون شجرة نخيل التمر موزعة على ما يقارب 51 ألف هكتار، حيث بلغ إنتاج التمور بالمغرب، برسم هذه السنة، 112 ألف طن.