تحتضن تونس يومي 1 و2 نوفمبر القادم بمقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” أشغال المؤتمر الدولي الأول للتحكيم بليبيا، بتنظيم من المركز الليبي للتحكيم التجاري الدولي والمحكمة الدولية، غرفة التجارة الدولية بباريس، وبحضور عدد هام من المحاضرين من الدول العربية، الإفريقية والأوروبية، إضافة إلى عدد من المنظمات العربية والدولية على غرار المركز الإقليمي للتحكيم بالقاهرة ومنظمة الانوسترال التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، ومركز الخطايبة للتحكيم بالأردن.
وسيشارك في المؤتمر أكثر من 150 مشاركا من مختلف الدول العربية والأوروبية وشخصيات سياسية ليبية، تونسية، عربية وأوروبية.
مركز بين الحداثة والفعالية
أنشأ المركز الليبي للتحكيم التجاري الدولي لتلبية احتياجات هامة وحيوية، أفرزتها المستجدات المحلية والعربية والدولية، خاصة في ظل العولمة التي كان لها أثر كبير على الحركة التجارية والاستثمارات الدولية، ونظرا لما تتطلبه الحركة التجارية من سرعة في الحكم والبت في المنازعات التي قد تنشأ، لتجنب وقوع أضرار للمستثمرين وتعطيل مصالحهم، كان من الضروري إيجاد آلية محايدة وفعالة لتسوية النزاعات التجارية، فلم يكن هناك من بد إلا اللجوء للتحكيم التجاري، خاصة أن أغلب اتفاقيات الاستثمارات التجارية نصت على ضرورة تفعيله.
وصرح عبد الوهاب شقلوف مدير المركز الليبي للتحكيم التجاري الدولي بأن المؤتمر الدولي الأول للتحكيم في ليبيا هو مناسبة لعرض مشروع قانون التحكيم الليبي على المجتمع الدولي لمناقشته، قبل عرضه على مجلس النواب الليبي والمصادقة عليه، بعد أن تم عرضه في مناسبتين على المجتمع المدني والقانونيين والخبراء في ليبيا لمناقشته ومحاولة تحسينه وتعديله، والاستماع لمختلف وجهات النظر، والذي شارك في صياغته عدد هام من الخبراء والقانونيين.
وقال شقلوف: “يهدف المؤتمر للتعريف بالتحكيم وباهميته مزاياه وانشاء علاقات تعاون مع هيئات ومراكز التحكيم العربية والدولية ورصد المخاطر والاثار الناتجة عن القضايا التحكيمية في ليبيا، اضافة الى طرح وعرض مشروع قانون التحكيم الليبي على الهيئات الدولية والمجتمع الدولي، ودراسة المخاطر والآثار الناتجة عن القضايا التحكيمية في ليبيا”.
دعم وطني ودولي
وأكد عبد الوهاب شقلوف أن المركز الليبي للتحكيم التجاري الدولي أخد على عاتقه مهمة الاعداد والتجهيز للمؤتمر الدولي الأول للتحكيم في ليبيا بعد حصوله على الموافقة من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطنية الليبية وبتفويض من مجلس النواب الليبي، مضيفا أن تنظيم المؤتمر كان بالتعاون مع غرفة التجارة الدولية بباريس.
ونبه شقلوف الى الحضور الدولي لعدد هام من مراكز التحكيم العربية والاوروبية التي قدمت مساندتها المعنوية لفعاليات هذا المؤتمر، الى جانب المشاركة المتميزة للامم المتحدة، اضافة للجامعات الفرنسية وجامعة لندن ومكاتب محاماة وتحكيم بريطانية.