أكدت صحيفة “الأحداث المغربية”؛ واسعة الانتشار؛ أن مصر أكبر من الأزمات التى مرت بها؛ وأكبر من الذين تكالبوا عليها؛ وقد تلقوا الثمن الرخيص لكى يجعلوها مثل الآخرين؛ أو لكى يقللوا قيمتها؛ أو لكى يلعبوا فيها لعبة الربيع العربى الكاذب؛ مشيرة إلى أن مصر علمت الشعب المغربى والشعب العربى كذلك الآداب والفنون والثقافة والحضارة؛ ومبدعوها ينتمون إليه وينتمى إليهم، ويعتبرون أن بلداً مثل مصر لا يحق له أن يكون ضحية لعب الصغار فيما بينهم.
وأشارت الصحيفة، فى تعقيبها على الانتخابات الرئاسية وزيارة السفير المصرى بالرباط أشرف إبراهيم والمستشار الإعلامى للسفارة محمد فتوح مصطفى لمقر الصحيفة، ثانى أيام الانتخابات؛ إلى أن استقبال الصحيفة لسفير مصر بالمغرب جاء تزامنًا مع ثانى يوم من انطلاق الانتخابات الرئاسية فى أم الدنيا؛ مثلما يلقبها أبناؤها ومحبوها فى جميع أنحاء العالم؛ وهو استقبال لم يكن صدفة، لكنه كان تعبيراً من الصحيفة عن أملها فى أن تعود مصر الشقيقة الكبرى فى العالم العربى إلى سابق عهدها وازدهارها وقيمتها.
وأضافت الصحيفة فى افتتاحيتها أمس الخميس؛ أن مصر التى فى خاطرنا جميعا هى نجيب محفوظ وهى ناصر وهى حليم وهى إمام وهى إحسان؛ وهى كل هؤلاء الذين داعبوا فينا منذ الصغر مسام الحياة؛ وأقنعونا أن هذه الأرض التى ذكرت فى القرآن الكريم كانت كبيرة ومازالت كبيرة وستظل كبيرة إلى آخر الأيام.
وأكدت الصحيفة، أنها لم تستغرب حجم وحدة الهجوم على مصر من الصغار؛ ولا من المال الذى تم انفاقه ولا الجهات التى تم تسخيرها من أجل المساس بمصر؛ لكن مصر بقيت وستبقى وستظل معطية للجميع؛ وتعطى الدليل على أن الدول والأمم الكبيرة مثل مصر والمغرب؛ أكبر من لحظات المفاجآت اللقيطة التى قد تطرأ بين فينة وأخرى.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالتعبير عن تطلعها لتحقيق مزيد من الاستقرار فى مصر؛ وأن تعود مثلما كانت دوماً وأبدا البلد التى وعد الله من دخلها بالأمن؛ والبلد التى تلقن الجميع الدورس؛ عمار يا مصر.