سياسة وعلاقات دولية
بعد توتر “المنطقة العازلة”.. أويحيى يهاجم المغرب ويتهمه بـ”التهويل”
اتهم رئيس الوزراء الجزائري، أحمد أويحيى، المغرب بـ”التهويل”، بعدما وجهت الحكومة المغربية دعوة إلى الأمم المتحدة، بإدخال الجزائر في مسلسل تسوية قضية الصحراء، لتحمل مسؤوليتها التاريخية في افتعال النزاع، وتمويل “البوليساريو”.
وقال أويحيى، في ندوة له، مساء أمس السبت، إن “سوء التفاهم بين الجزائر، والمغرب، هو حول قضية الصحراء الغربية”، مضيفا أن “الإخوة المغاربة يرغبون في جعل الجزائر طرفا في الصراع، بينما صاحب القضية هي جبهة البوليساريو، وليس الجزائر”، على الرغم من أن اتفاق وقف إطلاق النار كان قد وقعه المغرب مع الجزائر باعتبارها البلد، الذي يضم “البوليساريو” على أراضيه، وأكد المسؤولون الحكوميون المغاربة أن التاريخ يثبت ضلوع الجارة الشرقية في دعم، وتمويل، والترافع الدبلوماسي من أجل فتح الباب أمام انفصاليي البوليساريو لدخول المحافل الدولية.
وعلى الرغم من التزام المغرب بالعزاء في ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية الجزائرية، على الرغم من وجود انفصاليين بينهم، بدا المسؤول الجزائري منزعجا من الموقف المغربي، وإشارة الإعلام المغربي لوجود الانفصاليين في رحلة عسكرية جزائرية، متهما المغرب بـ”التهويل الإعلامي”، ومتشبثا برواية أن 30 من البوليساريو، الذين لقوا حتفهم في الرحلة الجزائرية، كانوا مرضى يعالجون في مستشفيات العاصمة الجزائر.
وكان المغرب قد وجه خطابا شديد اللهجة، منذ اندلاع الأزمة الأخيرة في المنطقة العازلة التي تسبب فيها خرق “البوليساريو” لوقف إطلاق النار، متهما الجارة الشرقية بالضلوع فيها، والتنصل في تحمل مسؤوليتها التاريخية في نزاع، دام أكثر من أربعين سنة.