جغرافيا

أزمة بين عزيمان ووزارة التربية الوطنية بسبب “خطة الارتقاء بالتكوين المهني”

أثار التقرير الأخير للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي حول “الارتقاء بمهن التربية والتكوين والبحث والتدبير” غضب وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.

وقدم ممثلو الوزارة في ندوة تقديم التقرير، صباح اليوم الثلاثاء، في الرباط، مداخلات، وجهوا من خلالها انتقادات شديدة للمجلس الأعلى للتعليم، وآليات تقييمه لواقع التعليم في المغرب، واصفين عمله بالتقييم الجزئي، الذي لا يمكن من تقديم رؤية شمولية لواقع التعليم في المغرب.

وقدم المجلس الأعلى للتعليم، اليوم، خطته البديلة للارتقاء بمهن التربية والتكوين، من خلال ما أسماه بـ”مشروع المؤسسة”، الذي يروم خلق بيئة مساعدة على العمل الجماعي بين هيأة التدريس، ودعم توزيع المهام، والعمل المشترك، بينما لفت ممثلو الوزارة إلى أن المشروع نفسه قدمته وزارة التربية الوطنية في تسعينيات القرن الماضي، إلا أن محدودية الموارد المادية، والاقتصار على التشخيص الجزئي منعا من تنفيذ عدد من البرامج سابقا، ويهددان البرامج الحالية لأن “الأسباب نفسها تؤدي إلى النتائج نفسها”.

وفي السياق ذاته، وجهت جمعيات الأساتذة والأطر التبربوية انتقادات شديدة إلى تقرير المجلس الأعلى للتعليم، بسبب دعم المتعاقدين في الرؤية التربوية الجديدة لقطاع التربية والتكوين، معتبرين أن استقدام الأستاذ “من البيت إلى القسم”، أي من الجامعة مباشرة إلى التدريس دون تكوين، لا يخدم طموح إحداث انسجام في الجسم التربوي، ولا يرسخ غياب النموذج الواضح للمدرسة، ويربي التلميذ المغربي على “السكيزوفرينيا” بسبب عدم انسجام الجسم التروي، ومناهج التدريس.

إغلاق