في رسالة صادمة..أستاذ متدرب: كنموت بالجوع لأن الدولة لم تصرف مستحقاتنا..اكتب رسالتي وأنا أبكي!

تسود حالة غضب شديد في أوساط الأساتذة المتدربين المقبلين على التوظيف في إطار التعاقد، وذلك لعدم توصلهم، إلى حدود اليوم، بمستحقات منحة التدريب.

وأكد عدد من الأساتذة المتدربين فوج 2018، في حديثه أنهم لم يتوصلوا بعد بأي مبالغ مالية من المنحة الشهرية التي لا تتعدى 1400 درهم، وذلك للشهر الثالث على التوالي منذ إلتحاقهم بمراكز تكوين الأساتذة مطلع السنة الجارية.

وتتضاعف معاناة الأساتذة المتدربين بمنعهم من القيام بأية خطوة احتجاجية، مخافة فصلهم، حيث لا تخول لهم وضعيتهم الحالية الإنخراط في أي إطار نقابي أو خطوات احتجاجية.

وتداول عدد من الأساتذة على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، رسالة مؤثرة وجهها أستاذ متدرب يحكي فيها معاناته، بعد مرور حوالي 4 أشهر من التكوين، دون صرف أي درهم لصالحه.

وقال الأستاذ المتدرب، الذي رفض الكشف عن هويته مخافة طرده، إنه أرسل إلى مركز للتكوين بعيد عن مدينته الأصل ما جعله ملزما بأداء مصاريف الكراء، فضلا عن شراء المقررات، ومصاريف معيشته، وهو ما لا تطيقه عائلته التي اضطرت مرارا إلى الإستدانة لتغطية مصاريفه الضرورية.

ويضيف المتحدث “حسبو شحال ديال المصاريف وحنا تنتسناو في المنحة تخرج كل شهر بفارغ الصبر ومازال مخرجوهاش بحال الى حنا تنتكونوا حدا ديورنا مع العلم أن الغياب ممنوع في المراكز”.

ويتابع “أنا دابا جالس 0 درهم والنهار كامل مالقيت ماناكل أقسم بالله تا بغيت نموت بالجوع. معرفتش هاد الظلم لي عشنا فيه في هاد البلاد معرفتش دابا آش ندير. تنكتب ليكم دابا هادشي وتنبكي والله العظيم. واش حتا المنحة مابغاوش يطلقوها لينا”؟.

ويضيف “واش هادو لي تيقولو ليك متهضرش على حقك بغيتو ترجعونا بحال ليبيا وسوريا…واش كاين شي سوريا وليبيا أكثر من هاد الذل لي وصلتنا ليه هاد الدولة الكحلة بكافة مسؤوليها ؟ واش كاين شي إهانة أكثر من هادي تنشوف الملايير تيخسروها المسؤولين في اﻷشياء التافهة وأنا مالاقي ماناكل والمنحة مبغاوش يخرجوها لينا وحكمونا بالتعاقد تالحق معندكش باش تهضر”.

وختم المتحدث بالقول “ماعمري نسمح ليهم تال عند الله ويخلصو هادشي النهار كامل وانا تاندعي عليهم وعيني مابغاوش يحبسو من الدموع”.