جغرافيا
هل ستتفاعل النقابات العمالية مع المقاطعة الشعبية؟.. بعضها لن تتبناها
على غرار العمال في سائر أنحاء العالم، ستحيي النقابات العمالية في المغرب، يوم فاتح ماي، العيد الأممي للطبقة العاملة، وككل سنة سترفع شعارات من أجل المطالبة بتحسين ظروف العيش للعمال، وزيادة على مستوى رواتب الأجور، والتنديد بسياسات الحكومية، لكن هل ستتبنى النقابات المقاطعة الشعبية للمنتوجات الثلاث؛ حليب “سنترال”، وعبوات مياه معدنية “سيدي علي”، ومحطات الوقود “إفريقيا”، خصوصا أن هذه الحملة تفاعل معها العديد من المغاربة، ما ألحق خسائر بالشركات الثلاث؟
نقابة بيجدي: لن نتداولها
قال عبد الصمد المريمي، نائب الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل، النقابة المقربة لحزب العدالة والتنمية، ضمن حديثه أن النقابة على مستوى هيآتها الرسمية لن ترفع شعارات المقاطعة الشعبية ضد المنتجات الثلاث.
وأوضح عبد الصمد أن المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل لم يتداول المقاطعة الشعبية، ولهذا لن يرفع لا شعارات، ولا لافتات على الصعيد الرسمي.
نقابة مخاريق: لم تدرج في جدول الأعمال
أكدت أسماء العمراني، عضوة المكتب الوطني للاتحاد المغربي للشغل، أن المقاطعة الشعبية ضد المنتجات الثلاثة، واحتكار السوق لم يتم تدوالها في الاجتماع الرسمي للنقابة، لهذا لن ترفع بخصوصها لافتات على المستوى التنظيمي، مشيرة إلى أن “النقابة ستترك العمال يتفاعلون مع المقاطعة بشكل اختياري؛ ففي النهاية تبقى مسألة اختيارية، وحرية شخصية”.
وأوضحت العمراني “كتنظيم نحن مع التعبيرات النضالية، التي ترفعها الطبقة الشعبية، وذلك في اتجاه تحقيق مطالبها، ولا يمكن إلا أن نكون مؤيدين لهذه الفكرة لأنه من ناحية أسلوب المقاطعة فهو سليم؛ فالمواطنون يحتجون على غلاء الأسعار، الذي يمس القدرة الشرائية، لكننا كنقابة لم ننقاشها على مستوى الاجتماع الوطني، ولم ندرجها في جدول الأعمال”.
الفاتيحي: فاتح ماي سيكون بطعم المقاطعة
أكد عبد الحميد الفاتحي، الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل، في تصريح له: أنه خلال احتفالات فاتح ماي سيتم تركيز على ضرب القدرة الشرائية للمواطنين، لهذا على صعيد الخطاب الرسمي للنقابة سنتحدث عن غلاء الأسعار لمختلف المنتجات، وليس المنتجات الثلاثة”.
وتابع المتحدث نفسه: “سنطالب بزيادة الأجور للموظفين، والمؤجرين بهدف مواجهة هذه الأسعار، سواء على مستوى التعليم الخصوصي، أو المحروقات، أو الخضر، وغيرها”.
أما بالنسبة إلى المقاطعة الشعبية، يقول عبد الحميد الفاتحي: “المقاطعة في حد ذاتها حملة احتجاجية شعبية انطلقت من مواقع التواصل الاجتماعي، وهي من الشعب، ونحن كنقابة لن نركز فقط على المنتجات التلاثة، بل سنتحدث عن غلاء الأسعار بصفة عامة”.