سياسة وعلاقات دولية

“المقاطعة” تعيد الشرخ إلى صفوف قيادات “البيجيدي”

فيما دخلت حملة مقاطعة المغاربة لثلاث منتجات استهلاكية، منحى جديدا، بعد وصول صداها إلى البرلمان وخروج الحكومة عن صمتها، بدأت انعكاسات الحملة ترخي بسدول سوداء على البيت الداخلي لحزب العدالة والتنمية، القائد للتحالف الحكومي، في اتجاه إحداث شرخ في صفوفه.

وفي الوقت الذي  التزمت فيه الحكومة الصمت طويلا على هذه الحملة، قبل أن يخرج وزراء من حزب العدالة والتنمية على رأسهم وزير الحكامة لحسن الداودي، للتعبير عن المخاوف الحكومية من فرار المستثمرين الأجانب بسبب الحملة، قوبلت تلك التصريحات برفض من قواعد الحزب القائد للحكومة، ومن بعض قياداته كذلك.

نبيل الشيخي، رئيس فريق “البيجيدي” بمجلس المستشارين، وعضو الأمانة العامة للحزب، وجه في تدوينة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، نقدا شديدا للتصريح الذي قدمه زميله في الحزب لحسن الداودي حول مخاوف المستثمرين.

واعتبر الشيخي  أن “الذي سيخيف الاستثمار الأجنبي حقيقة ويمس شعوره بالأمن، هو غياب قواعد المنافسة الحقيقية والشريفة، بين الشركات والمقاولات، في ظل التأخر غير المفهوم والملتبس المتعلق بتفعيل مجلس المنافسة، والذي يفتح الباب على مصراعيه أمام الجشع والاحتكار والتحكم في السوق وعدم السماح في مجالات استثمارية محددة إلا لمن انضبط وتحرك ضمن مجال مرسوم وخطوط حمراء لا يسمح بتجاوزها”.

إغلاق