بنعبد الله: الأحكام القاسية في حق نشطاء الريف ساءتنا كثيرا وما وقع يستدعي إعادة النظر

في أول تعليق له على الأحكام الصادرة، ليلة أول أمس الثلاثاء، في حق معتقلي حراك الريف في مدينة الدارالبيضاء، دعا حزب التقدم والاشتراكية، المشارك في الائتلاف الحكومي إلى إعادة النظر فيها.

وقال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، في تصريح له ، صباح أمس الأربعاء، إنه “على غرار أوساط كثيرة في المجتمع المغربي، ساءتنا كثيرا الأحكام القاسية، الصادرة في حق نشطاء الريف”.

واعتبر بنعبد الله أن الأحكام الصادرة في حق معتقلي الحراك لا يمكن أن تسهم في الانفراج، الذي تحتاجه البلاد، حيث قال إنه “ومع التأكيد عن احترامنا لاستقلالية القضاء، نعتبر أن هذه الأحكام لن تسهم في إذكاء جو الانفراج، الذي تحتاجه البلاد”.

وأطلق بنعبد الله دعوة صريحة لمراجعة الأحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف، حيث اعتبر أن عدم مساهمة هذه الخطوة في إذكاء جو الانفراج، الذي تحتاجه البلاد “يستدعي إعمال، وتفعيل جميع أشكال المراجعة الممكنة لإعادة النظر في هذه الحكام، بما سيسهم في إذكاء نفس ديمقراطي جديد في الحياة السياسية الوطنية”.

يذكر أن محكمة الاستئناف وزعت، ليلة أول أمس، أزيد من ثلاث مائة سنة سجنا على النشطاء المعتقلين على خلفية حراك الريف، ما خلف سخطا عارما في أوساط الفاعلين، والحقوقيين، وأشعل موجة احتجاج اندلعت، منذ ليلة أمس، والتي ينتظر أن تستمر إلى، غاية مساء اليوم، بعد إطلاق نشطاء في عدد من المدن، من بينها العاصمة الرباط، دعوات إلى التظاهر ، احتجاجا على الأحكام، التي قالوا إنها “جائرة”.