سياسة وعلاقات دولية

آلاف الحناجر تصدح بصوت الحرية من البيضاء: أطلقوا سراح أبناء الريف

لا صوت صدح، صباح اليوم الأحد، فوق صوت آلالاف المطالبين بحرية أبناء الريف. زغاريد الأمهات، وشعارات العائلات التي حجت من مدينة الحسيمة إلى ساحة النصر في الدارالبيضاء للمشاركة في مسيرة “الظلم”، والمطالبة بإطلاق سراح أبناء الريف، الذين خرجوا للمشاركة في مسيرات شعبية، ورفعوا لائحة مطالب اجتماعية، فتوبعوا بتهم ثقيلة، أبرزها المس بالسلامة الداخلية للدولة، وصدرت في حقهم أحكام ثقيلة.

وشارك في المسيرة، التي انطلقت من ساحة النصر في الدارالبيضاء، آلاف المتعاطفين مع حراك الريف، ومعتقليه، وعلى رأسهم هيأة الدفاع، التي ساندت المعتقلين طوال 93 جلسة سابقة، والذين لبوا دعوة أطلقتها المنظمات السياسية، والحقوقية، والمدنية فاق عددها 43 منظمة، مساندة للمعتقلين وعائلاتهم.

الأحزاب السياسية، وعلى عكس البلاغات “الشكلية”، التي وقعت داخل قبلة البرلمان عقب إصدار الأحكام، الأسبوع الماضي، كانت غائبة على مسيرة الدارالبيضاء، باستثناء قادة أحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي، الذين لم يخلفوا الموعد، وتقدموا مسيرة، وعلى رأسهم الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، وعلي بوطوالة، الأمين العام لحزب الطليعة الاشتراكي، بالإضافة إلى بعض القادات الحقوقية كالنقيب عبد الرحمان بنعمرو، الذي تقدم المسيرة إلى جانب عائلات المعتقلين.

المسيرة 29

نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، قالت في تصريح لها إن “نواب الأمة أمام امتحان كبير لتفعيل قانون العفو العام، وعلى الأحزاب السياسية، التي تملأ قبة البرلمان بالفرق الكبيرة، أن تظهر لنا الآن قدرتها على تمرير مشروع قانون، والمصادقة عليه، لإطلاق سراح أبناء الوطن، الذين خرجوا في مسيرات شعبية سلمية للمطالبة بحقوقهم المهضومة في منطقة الريف”.

وطالبت الهيآت السياسية والحقوقية، المشاركة في المسيرة، بالحرية للمعتقلين على خلفية حراك الريف، بتمرير مشروع قانون العفو العام، الذي تقدم به نائبا فيدرالية اليسار داخل قبة البرلمان، وذلك لإصدار عفو عليهم، وفق ما ينص عليه دستور 2011.

المسيرة 11

وعرفت المسيرة حضور عائلة المعتقل ربيع الأبلق، الذي دخل في يومه 41 من الإضراب عن الطعام، التي ناشدت بـ”تمتيع ابنها بظروف المحاكمة العادلة، والاستماع إلى المكالمات، التي استقبلها على هاتفه الخاص من طرف أحد عناصر الأمن يخيره بين التخلي عن الحراك، أو الزج به في السجن”.

ومقابل ذلك، غابت عائلة زعيم الحراك ناصر الزفزافي عن المسيرة، بينما حضرت عائلات كل من نبيل أحمجيق، المحكوم بـ20 سنة، ومحمد جلول، الصادر في حقه حكم بـ15، والمعتقل أشرف اليخلوفي.

مسيرة 15

إغلاق